http://anapress.net/a/971074794036111
طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الاثنين، مساعدة إيران في تحقيق عودة اللاجئين السوريين ببلاده إلى سوريا، مؤكداً أن الحكومة الجديدة ستولي هذا الملف أهمية خاصة، وفق وكالة الأناضول
وقال عون خلال لقائه لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن مسألة اللاجئين السوريين في لبنان "تحتاج إلى معالجة تأخذ في الاعتبار ضرورة عودتهم الآمنة إلى المناطق السورية المستقرة". مضيفا أن لـ "إيران دور في المساعدة على تحقيق هذه العودة".
ومن جهته دعا وزير خارجية لبنان، جبران باسيل، نظام الأسد، الاثنين، إلى تقديم ضمانات بشأن الخدمة العسكرية وحقوق الملكية، لحث اللاجئين السوريين على العودة. بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"
وأشار باسيل إلى أن لنظام الأسد مساهمة كبيرة يمكن أن يقوم بها لتشجيع عودة النازحين عبر الضمانات في موضوع الملكية الفردية والخدمة العسكرية.. مضيفا إنه يأمل في تسارع وتيرة عودة اللاجئين، وإن النظام يمكن أن تساعد في تسهيل ذلك بتقديم ضمانات.
وكانت وكالات إغاثة تعمل مع اللاجئين قد أكدت إن مخاوف بشأن فقدان الأملاك والتجنيد في جيش النظام هي من أهم الأسباب التي تثني السوريين عن العودة إلى جانب خوفهم من الانتقام.
ورغم عودة بضعة آلاف من اللاجئين السوريين وغالبيتهم كبار سن ونساء وأطفال إلى سوريا، إلا أن مئات الآلاف لا يعتبرون أن العودة إلى سوريا تعني الموت مجدداً إما بالاعتقال او التجنيد الإجباري، بالإضافة لعدم توفر أي ضمانات لحياتهم.
ويعيش ما يقارب المليون لاجئ سوري في لبنان يفضل معظمهم البقاء فيه على العودة إلى سوريا رغم الظروف القاسية في لبنان وبعض المعاملات اللاأخلاقية من قبل المدنيين والدولة.