العريضي يحدد لـ "أنا برس" القضايا والأسئلة الغامضة بشأن "اللجنة الدستورية"

أقر الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور يحيى العريضي، بوجود غموض واسع يكتنف عملية تشكيل اللجنة الدستورية في الوقت الراهن، وذلك في ضوء عدم اتضاح العديد من الأمور وآليات عملها والضمانات الخاصة بشأنها.

وأوضح العريضي، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"  اليوم (الأربعاء)، أن هناك جملة من القضايا لابد من الاتفاق عليها قبل مناقشة واعتماد قوائم الشخصيات المشاركة في اللجنة، من بينها معرفة من سيختار أعضاء اللجنة من المعارضة؟ وما هي آليات اختيار الثلث الذي ستختاره الأمم المتحدة من الخبراء المستقلين والمجتمع المدني؟ وشدد على أن قائمة أسماء المعارضة المسربة "تشبه الأسماء التي وردت فيها"، في إشارة إلى كونها محسوبة على النظام.

وتتداول قائمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء لائحة المعارضة في اللجنة الدستورية، من بين تلك الأسماء (لؤي حسين، وقدري جميل، ومنذر آقبيق، وخالد المحاميد، وآخرين).

وأشار العريضي، في معرض تصريحاته لـ "أنا برس"، إلى أن هناك علامات استفهام كثيرة وغموض يكتنف تشكيل اللجنة الدستورية وآليات عملها، متسائلاً هل من لائحة داخلية تحكم عمل هذه اللجنة؟ ومن يضع نظامها الداخلي؟ ومن يصادق عليه أو يعتمده؟ وما هي آليات اتخاذ القرارات ضمن اللجنة؟ (اقرأ أيضًا: منصة القاهرة: لائحة المعارضة للجنة الدستورية جاهزة.. والعقبة ليست في أسماء المرشحين).

وتابع: هل اللجنة الدستورية التي يتم تشكيلها وعملها جزء من عملية الانتقال السياسي؟ وماهي ضمانات ذلك؟ وما مصير منتج اللجنة؟ فإن كان دستوراً جديداً من سيقر ه أو يعتمده؟ وإن اعتمدت صيغته، هل ستجري انتخابات دون تحقيق البيئة الآمنة والمحايدة، ومن سيحقق هذه البيئة؟

وأكد العريضي أن هذه القضايا لا بد من مقاربتها وحلها بداية، مشيرًا إلى أن الهيئة العليا السورية للتفاوض ترى أنه لا بد من الوقوف على هذه الحقائق قبل التسرع بأي قرار والانجرار إلى ما لا يتوافق مع مصلحة الشعب السوري. (اقرأ أيضًا: تيار الغد السوري لـ "أنا برس": نظام المثالثة التركيبة المنطقية للجنة الدستورية).

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، قد أعلن أمس أن الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) اتفقت عقب لقائها مع ستيفان دي ميستورا على إجراء مشاورات جديدة في جنيف.

ونقلت وكالة " سبوتنيك" الروسية" عن فيرشينين، أمس الثلاثاء قوله: "لقد اتفقنا على المجيء مجددا إلى جنيف"​​​، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

من جهته قال المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا إن لقاءه مع ممثلي روسيا وإيران وتركيا حول اللجنة الدستورية السورية الذي جرى في جنيف أمس الثلاثاء واستغرق ساعتين، كان "مفيدا ومثمرا للغاية". مضيفا: "توصلنا لبعض التفاهم المتبادل العام"، بحسب سبوتنيك.