http://anapress.net/a/771624714952990
يتواصل الجدل الذي أحدثته تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول دعوته –خلال لقائه الخميس الماضي مع رئيس النظام السوري- إلى خروج القوات الأجنبية من سوريا، والتي لم يوضح ماهيتها تحديدًا، بينما تشير التحليلات كافة إلى "إيران" باعتبارها المقصود الأول من وراء تلك التصريحات.
وبينما سارعت إيران في الرد على تلك الدعوة الروسية، وجاء الرد الإيراني على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، والذي قال إنه لا يمكن لأي أحد أن يجبر بلاده على سحب قواتها من سوريا أو الخروج من سوريا. (اقرأ تفاصيل الموقف الإيراني)، أعلن النظام السوري عن موقفه من "خروج القوات الإيرانية".
ونقلت قناة الميادين عن مسؤول بالخارجية السورية قوله إن "انسحاب القوات الإيرانية من سوريا غير مطروح للنقاش". وقال نائب وزير الخارجية بالنظام السوري فيصل المقداد –في التصريحات التي نقلتها عنه القناة- إن ذلك الأمر "شأن يخص الحكومة السورية".
واعتبر أن مجرد بقاء القوات التابعة لإيران أو انسحابها، وعلى رغم أنه غير مطروح للنقاش حاليًا، لكنّه أمر خاص بالحكومة (النظام) السورية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد طالبت إيران أخيرًا بـ "إجراء تغييرات شاملة تضم التخلي عن برنامجها النووي، والانسحاب من الصراع السوري، لتفادي عقوبات اقتصادية قاسية"، بحسب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في تصريحات صحافية له.
وهي التصريحات التي وصفها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأربعاء، بأنها "عارية عن الصحة" وتستند إلى "أوهام قديمة"، قائلاً إن واشنطن باتت رهينة لجماعات ضغط، وذلك في مقابلة أجراها مع التليفزيون الإيراني الرسمي.
اقرأ أيضًا:
كيف ردت إيران على دعوة بوتين لإخراج القوات الأجنبية من سوريا؟
أهداف دعوة بوتين لخروج القوات الأجنبية من سوريا
سمير نشار لـ "أنا برس": ترامب يتطلع إلى الانسحاب من سوريا بأسرع وقت