http://anapress.net/a/63107013261543
تمكن المزيد من المدنيين السوريين من الخروج من مناطق سيطرة تنظيم الدولة (الإسلامية) داعش في الجيب الأخير له بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان نشره اليوم السبت، فإن هناك نحو 300 مدني "تمكنوا من الخروج من مناطق التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في القطاع الشرقي من ريف دير الزور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات".
وبذلك يرتفع عدد الخارجين إلى ما لا يقل عن 2000 مدني (من بينهم نساء وأطفال ومسنين) خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم وجيبه الأخير، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ يوم 30 من نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب المرصد.
اعتقال
وأوضح المرصد أن "التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة الخروج إلى بلاد الكفر، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة".
وكان المرصد قبل يومين قد أعلن في تقرير له عن أن "تم رصد عمليات متتالية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، في تأمين مئات المدنيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش في القطاع الشرقي من ريف دير الزور".
وحسمت قوّات سوريا الديمقراطيّة، صباح أمس الجمعة، معركة هجين شرق دير الزور ضدّ تنظيم الدولة، بالسيطرة التامّة على المدينة، وسط تشديد عسكري وتدشين نقاط رصد تخوفاً من شنّ هجومات عسكريّة لتنظيم الدولة.
وقال مصدر ميداني متعاون مع "أنا برس" في ريف دير الزور الشرقي، أمس، إنّ "المعركة حُسمت بعد تكثيف التحالف الدولي من الغارات الجويّة التي استهدفت المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في المدينة، ألقيت من خلالها عشرات القذائف الصاروخيّة، فضلا عن قصف مدفعي أرضي استهدف أيضاً مناطق سيطرة التنظيم في مدينة هجين".
فرص داعش
وأضاف أنّه "من الممكن أن يشنّ تنظيم الدولة هجوماً معاكساً أو أن ينتزع منطقة أخرى من سيطرة قسد كما حدث سابقاً في قرية البحرة؛ فالتنظيم يحاول دائما المحافظة على الروح المعنويّة لمقاتليه، فكلّما خسر منطقة يسعى للسيطرة على أخرى".
يذكر أنّ معركة هجين تأتي ضمن المرحلة الأخيرة من حملة عاصفة الجزيرة التي أعلنت عنها قوّات سوريا الديمقراطيّة في أيلول/ سبتمبر الماضي بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكيّة.