http://anapress.net/a/519341205460018
عقب استبعاد تياره من المشاركة في مؤتمر الرياض الثاني المنعقد في العاصمة السعودية "الرياض" وعدم تقديم الخارجية السعودية دعوات إليه، خرج رئيس تيار بناء الدولة ليصف المؤتمر بكونه "مؤتمر فالصو".
وقال رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين: لم يكن تيار بناء الدولة السورية غائبا إطلاقا عن مؤتمر الرياض٢، بل كان في مقدمة الموجودين، وذلك من خلال إصرار مسؤولي الدولة المنظمة على استبعاده بشدة، بسبب كونه اتخذ مواقف حاسمة خلال السنتين الماضيتين من الميليشيات الجهادية التي ترعاها هذه الدولة وغيرها.
وتابع: كان إصرار مسؤولي الدولة المنظمة، وعلى أعلى مستوياتها، على استبعاد التيار، برئيسه وأعضائه، وعلى الرغم من تأكيد أطراف دولية وأممية عديدة بضرورة حضور التيار استنادا إلى مكانته في المجتمع السوري، لكن أولئك المسؤولين بقيوا على تمسكهم بذلك.
واختتم تصريحاته بقوله: سنبقى على تمسكنا برفض جميع الجهاديين حتى لو تم تطويب المعارضة بسجلات هذه الدولة. فنحن سنبقى سوريين أصلاء، لا كلمة تعلو كلمتنا إلا كلمة الشعب السوري في مؤسسات منتخبة بشكل حر ونزيه داخل البلاد.. لن نقبل بالاستبداد، ولا بجميع الطغيانات الجهادية مهما جار علينا الزمان.. "مؤتمر الرياض فالصو".
واستنكر العديد من المتابعين تصريحات لؤي حسين التي كتبها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" واعتبروا أن مكان تياره مع "وفد النظام" كما جاء في أحد التعليقات.
ومن بين التعليقات المستهجنة لما ورد في بيان لؤي حسين، قال أحد المتابعين: "مكانك مع وفد النظام أو بمنصة موسكو"، وقال آخر: "يا معلم بيريز بيطلعله يمثل الشعب السوري اكثر منك و من تيارك"، وفي تعليق آخر قال أحد المتابعين: "يا مسكين عم تواسي حالك وتلعب بالوقت الضايع.. وضعك مثير للشفقة".
والغريب أن لؤي حسين قبل يومين تقريبًا كان قد رحب بمؤتمر الرياض الثاني، وأصدر بيانًا عن تيار بناء الدولة قال فيه "التزاما منا بدعم جميع الجهود التي نعتقد أنه من الممكن أن تفيد في حل الأزمة السورية، فإننا نرحب بالمساعي الدولية لعقد اجتماع موسع لأطراف في المعارضة السورية في العاصمة السعودية، الرياض، بهدف التقريب بين أطراف المعارضة من أجل توحيد وفدها المفاوض لاستئناف مسار مفاوضات جنيف بينها وبين النظام السوري، وفقاً لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤".