بعد حالة من الجدل.. بالصور: العثور على جثث العشرات في هذه المنطقة

مع خروج آخر دفعة من مقاتلي لواء الأقصى باتجاه مناطق تنظيم الدولة "داعش"، بدأت فرق الدفاع المدني في مدينة خان شيخون بالدخول إلى معسكر الخزانات حيث كان يتحصن اللواء، للبحث عن جثث مقاتلي الجيش الحر الذين تم إعدامهم، وهو ما أنكره اللواء وترك مصيرهم مجهولاً لأكثر من أسبوعين متتالين.

فبعد الاشتباكات الأخيرة التي دارت بين لواء الأقصى الموالي لتنظيم الدولة وبين هيئة تحرير الشام وعدد من فصائل الجيش الحر في ريفي ادلب وحماة، وقيام عناصر الأقصى بالهجوم على مقرات الجيش الحر واعتقال عشرات العناصر فضلاً عن احتجاز الكثيرين ممن كانوا في سجون هيئة تحرير الشام أو المحاكم المنتشرة في المنطقة، تواترت الأخبار عن قيام لواء الأقصى بإعدام أكثر من مئة وخمسين عنصراً من فصائل مختلفة أبرزها "جيش النصر"، إلا أن اللواء أنكر الاعدامات وصرح بأن الأسرى متواجدين وسيتم الإفراج عنهم بعد خروج آخر دفعة من مقاتلي اللواء إلى مناطق تنظيم الدولة حسبما انتهى الاتفاق لحل الخلاف بتدخل من فصيل التركستان، ولم يتم الاعتراف إلا بمقتل قرابة الأربعين عنصراً لهيئة تحرير الشام وقد تسلم ذويهم الجثث التي قضت على يد عناصر اللواء إعداماً في محكمة موقة بريف ادلب.

يوم أمس الأربعاء خرجت آخر دفعة من مقاتلي لواء الأقصى باتجاه مناطق تنظيم الدولة حسب الاتفاق، فسارع المدنيون من ذوي الأسرى للبحث عن أبنائهم وكلهم أمل بأنهم لازالوا أحياء، إلا أن المكان بسعته كان فارغاً من أي شخص، وبعد تدخل فرق الدفاع المدني التي بدأت بالبحث عن الجثث، تمكنت من إخراج أكثر من أربعين جثة تم إعدامها ودفنها بطرق مختلفة، إما في الآبار المنتشرة في المنطقة أو في مقابر جماعية تم رمي القتلى فيها ومن ثم دحل الأرض بالجرافات لإخفاء معالمها، حيث توقفت فرق الدفاع المدني مساء أمس عن مواصلة العمل في استخراج المزيد من الجثث بسبب استهداف الفرق بالطيران الحربي الرشاش، وتم صباح اليوم التوجه إلى المكان لمتابعة العمل بعد تجمهر مئات المدنيين المنتظرين العثور على جثث أبنائهم حسب ما افاد "حميد قطيني" أحد عناصر الدفاع المدني في مدينة خان شيخون.

لواء الأقصى الذي بدأ معركة تحرير ريف حماة وبدأ بالتوغل شرقاً بهدف فتح الطريق أما تنظيم الدولة وتمكينه من التوغل في ريفي حماة وادلب، وكان أمر عناصر اللواء بين التأكيد والريبة حول التبعية لتنظيم الدولة، إلا أن الأحداث الأخيرة كشفت عن تأكيد التبعية من خلال استخدام عناصر اللواء الأسلوب ذاته في البطش والإعدام علاوة عن إعلان اللواء بشكل مباشر عن التبعية للتنظيم وعدم القبول بأي حلّ ينهي الخلاف إلى الرحيل إلى مناطق التنظيم.