http://anapress.net/a/445317928787675
في الوقت الذي أعلنت فيه "جماعات متشددة" رفضها لمغادرة المنطقة العازلة التي تم الاتفاق على إنشائها مع تركيا، كشفت صحيفة أمريكية عن رغبة روسيا في تجنُّب الدخول بعمل عسكري جديد في سوريا وعزمها على إنجاح الاتفاق الموقَّع مع تركيا بخصوص إدلب.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن روسيا تمنع النظام من شنّ عمل عسكري على محافظة إدلب على الرغم من رَفْض الاتفاق من قِبل بعض "الجماعات المتطرفة".
وأضافت الصحيفة أن اتفاق "سوتشي" حول إدلب أدى إلى خلاف بين روسيا والنظام، الذي تعهد عدة مرات باستعادة السيطرة على كامل البلاد، كما وصف الاتفاق بأنه إجراء مؤقت قبل عودة "إدلب" إلى سيطرته.
اقرأ أيضاً: رياض نعسان أغا لـ "أنا برس": إدلب لن تكون غزة جديدة...ولن تعود للنظام
وكان وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم، قد أكد إن قوات النظام "جاهزة لقتال المتشددين في محيط إدلب" إذا لم يكن هناك التزام باتفاق روسي تركي ينص على مهلة جديدة. بحسب وكالة سانا التابعة للنظام.
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن روسيا تعتزم إنجاح الاتفاق وإيجاد حلّ سياسيّ في سوريا بهدف ترسيخ مكانتها في المنطقة وتعزيز دَوْرها كقوى عظمى في الشرق الأوسط، ولو كان ذلك يعني تَرْك أجزاء من البلاد خارج سيطرة النظام.
وقال مدير "مركز كارنيغي موسكو"، ديمتري ترينين، وفق ما نقلت الصحيفة، إن "روسيا ترغب بحل دبلوماسي من أجل تتويج نجاحها العسكري"، وأضاف "حل كهذا، يعني نوعاً من أنواع تقاسم السلطة في سوريا، أو على الأقل الاعتراف بوجود مناطق نفوذ."
أقرأ أيضاً: مصير الفصائل المتشددة في إدلب مع انتهاء مهلة انسحابها
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي قد صرح في وقت سابق أن العمل العسكري في "إدلب" غير ضروري، وأن اتفاق "سوتشي" يسير بشكل جيد.