http://anapress.net/a/370679369139132
"يحشد النظام السوري قواته منذ أيام قرب الأحياء التي يتواجد فيها عناصر تنظيم الدولة "داعش" جنوب دمشق تمهيدا لعملية عسكرية تمكنه من بسط السيطرة على العاصمة"، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري إن "التعزيزات العسكرية للقوات السورية مستمرة منذ يوم الأحد الماضي، تمهيدا لعملية عسكرية تنهي وجود التنظيم في العاصمة، موضحا أن التعزيزات قائمة من داخل العاصمة وخارجها".
بينما نقلت صحيفة "الوطن" المؤيدة للنظام السورية، اليوم، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن "المؤشرات الحالية تدل على أن التعامل مع ملف إنهاء "داعش" في المناطق التي يسيطر عليها، سيتم من خلال الحسم العسكري".
ويسيطر التنظيم منذ العام 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلا عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه، كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي، مستغلا انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية.
ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا. وكان يأوي قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون، فيما يعيش فيه اليوم بضعة آلاف فقط.
وشهد المخيم في العام 2012 معاركًا ضارية بين فصائل معارضة وقوات النظام، انقسمت المجموعات الفلسطينية بينها. وأدت المعارك إلى موجة نزوح ضخمة، وانتشرت وقتها صور تظهر حشودا كبيرة تخرج سيراً على الأقدام بين الأبنية المدمرة، قبل أن تفرض قوات النظام حصاراً محكماً على المخيم.
وفي العام 2015، شنّ التنظيم هجوما واسعا على المخيم، وطرد الفصائل المعارضة وأحكم سيطرته على الجزء الأكبر منه، فيما سيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على أجزاء أخرى.
ويقدر المرصد السوري أعداد مقاتلي تنظيم "داعش" في جنوب دمشق بالمئات، وانسحب مقاتلو هيئة تحرير الشام من اليرموك في إطار اتفاقات الإجلاء خلال الأسبوعين الأخيرين من الغوطة الشرقية المحاذية.
ومن شأن طرد تنظيم "داعش" من تلك الأحياء أن يتيح لقوات النظام بسط سيطرته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012.