http://anapress.net/a/365128619887872
تناقلت تقارير إعلامية لبنانية اليوم (الاثنين)، أنباء حول خروج دفعة جديدة من النازحين السوريين من لبنان في طريقهم إلى العودة إلى سوريا. وقدّرت التقارير تلك الدفعة بحوالي 850 نازحًا يغادرون لبنان اليوم عائدين إلى سوريا.
من بين تلك التقارير، ما أذاعته قناة "الميادين"، قريبة الصلة من النظام، والتي أفادت بأن تلك الدفعة "هي الأكبر من بين 4 دفعات من النازحين العائدين"، وسوف تكون عودتها "عبر معبر الزمراني شرق لبنان"، كما تندرج "في إطار العودة الطوعية".
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كانت قد أعلنت في بيان لها في وقت سابق عن "استعدادها لإجراء مباحثات مع سوريا وروسيا بشأن خطتهما لإقامة مراكز للنازحين السوريين العائدين إذا كانت العودة آمنة وطوعية". (اقرأ/ي التفاصيل: نداء أممي بشأن 140 ألف مدني محاصر في سوريا).
وفي التاسع من شهر يوليو (تموز) الجاري، انطلقت دفعة (ثالثة) من اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية باتجاه الأراضي السورية، عبر وادي حميد باتجاه جرود القلمون الغربي. وهي الدفعة الثالثة من اللاجئين في لبنان التي تدخل الأراضي السورية.
وبحسب ما نشرته الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام (وهي الوكالة الرسمية) آنذاك، فإن "448 لاجئًا مسجلين في لوائح الأمن العام اللبناني، انطلقوا عند السابعة صباحًا باتجاه الجرود المحاذية لبلدة عرسال اللبنانية، بمواكبة أمنية". كما ذكرت أن "الجيش اللبناني والصليب الأحمر، وفرق الإسعاف والطوارئ، يرافقون القافلة حتى الدخول من معبر الزمراني إلى الأراضي السورية".
الدفعة الأولى من اللاجئين كانت قد عادت في نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وتضم 370 لاجئًا سوريًا، بينما الدفعة الثانية كانت قد ضمت 500 لاجئ، وذلك على وقع اتفاق تم بين النظام السوري والحكومة اللبنانية على "إجراءات تشجيعية لعودة السوريين الموجودين في لبنان إلى مناطق آمنة في سوريا".
وبدأ النظام السوري بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية في تمركز لجان شعبية بمناطق لبنانية عديدة حيث يتواجد فيها السوريون، تقوم تلك اللجان بتسجيل أسماء أكبر عدد ممكن من السوريين.
هذا بحسب ما كشفه الناشط الإعلامي حسن الشمالي -المقيم في لبنان- في تصريحات سابقة لـ "أنا برس"، أوضح خلالها أن "هناك سعي كبير من هذه اللجان لتسجيل أسماء أكبر عدد ممكن من السوريين في لبنان لتنظيم عودتهم إلى سوريا، ولدفعهم للعودة".