http://anapress.net/a/328893020916976
صرحت منظمات حقوقية ومصادر محلية من المعارضة السورية أمس الأربعاء إن عشرات الآلاف من المدنيين نزحوا إلى الحدود التركية خلال الأيام القليلة الماضية بحسب وكالة "رويترز".
جاء ذلك بعد الحملة العسكرية العنيفة التي يشنها كل من قوات النظام وروسيا في محاولة التوغل داخل آخر معقل رئيسي للمعارضة، والتي تقترب روسيا من السيطرة على بلدة خان شيخون الاستراتيجية التي تقع أبعد إلى الجنوب.
وذكر عمال إنقاذ هناك أن نحو 60 ألف شخص فروا خلال الأيام الأربعة الماضية فقط. وأشار سكان المدينة إلى أن مقاتلات روسية وسورية كثفت يوم الثلاثاء الماضي قصف قرى وبلدات متفرقة حول معرة النعمان وأن مستشفى الرحمة الموجود في المنطقة أصيب في القصف.
وتلقي روسيا بثقلها وراء الحملة، التي تصاعدت أواخر أبريل نيسان، بشن آلاف الغارات والضربات الجوية على شمال حماة وجنوب إدلب الخاضعتين لسيطرة المعارضة فيما وصفه خبراء عسكريون غربيون وشخصيات معارضة بأنه تطبيق "الاستراتيجية الأرض المحروقة".
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف إقراره يوم الثلاثاء بوجود عسكريين روس على الأرض في محافظة إدلب.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن 196 طفلا كانوا ضمن 843 مدنيا قتلوا منذ بدء الحملة الروسية السورية في أبريل نيسان.. وشُرد 400 ألف شخص على الأقل، بحسب ما أفادت مصادر طبية ومنظمات غير حكومية والأمم المتحدة.
يشار أن مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي لاتزال تتعرض لقصف جوي من الطيران الحربي السوري والروسي بشكل مكثف منذ أيام، بالتزامن مع معارك في المنطقة أسفرت عن تقدم واسع لقوات النظام وحلفائه خلال الأيام الماضي.