http://anapress.net/a/320113542019575
رحّب رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين، بالتصريحات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية، والتي أكدت فيها "استعداد النظام السوري لحل جميع المشاكل التي تعيق عودة اللاجئين، وضمان أمنهم، وإيصال المساعدات لهم"، وقال حسين إنه "يؤكد صدق ما تقوله موسكو".
ودعا حسين في منشورات متتالية له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس، كل من يرغب بالعودة إلى البلاد، بخاصة الموجودين في لبنان والأردن، ويحتاج إلى ضمانات أمنية من عدم الملاحقة أو الاستدعاء للمخابرات، وضمان توفر الغذاء والدواء، للعودة. (اقرأ/ي أيضًا: روسيا مُتحدثة باسم النظام: "مُستعد لتسهيل عودة اللاجئين").
وأضاف: " كل من يريد أن يدخل دون أن يغيّر في موقفه السياسي، ودون أن يكون مضطرا لشكر أحد، أو الهتاف لأحد، يمكنه التواصل معي وأنا أرشده إلى السبيل الآمن"، مردفًا: "عودة اللاجئين لا تشملني شخصيًا، ولكني أسعى منذ بعض الوقت للعودة إلى البلاد، غير أن الدول الضامنة ما زالت ترى أنه من المبكر عودتي الآن". كما دعا "كل من يريد المشاركة في بناء حيه أو قريته أو بلدته بعيد عن أجهزة السلطة وبالتعاون مع روسيا، يمكنه الاتصال معي لترتيب ذلك".
وعلى ضوء التعليقات التي وصلته إزاء حديثه السابق، قال حسين في منشور آخر: "من اللافت أن جميع من علق على المنشور السابق موجودين في أماكن مريحة في بلاد الله. ولا يوجد واحد منهم فقط سيعود إلى البلاد مهما كلف الأمر.. وطبعا لا يوجد أي منهم يمكنه أن يستغني عن يورو واحد من أجل اللاجئين في لبنان الذين يموتون من البرد أو الحر، والذين سيعودون جميعهم عندما يضمنون أنهم سيحصلون على الإغاثة التي يقتاتون عليها".
وتابع: "بالتأكيد سأعين كل من يريد العودة إلى البلاد. ومن لا يريد العودة طالما الأسد موجود فله وعد مني أنه حين رحيل الأسد سأقوم بتبليغه أن الأسد قد رحل وأدعوه للعودة، فهذا حقه، يمكنه أن يبقى يناضل على الفيسبوك حتى يأتي أولاد الحلال ويشيلو بشار الأسد ويقلعوا الإيرانيين من البلد ويطردوا الروس شر طردة. طبعا ليس لدي أدنى شك أنه لن يعود منهم أحد على الإطلاق.. أنا سأعود وسأساعد كل من يرغب بالعودة".
وأوضح رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين، أنه "لا بد من التنويه أنه يوجد في لبنان أكثر من مليون سوري، والغالبية الساحقة منهم خرجوا من البلاد بطريقة نظامية، لكنهم هربوا من الموت أو الجوع". وأردف: "أنا أحاول أن أساعد هؤلاء في العودة، فعلى ما أظن أن هؤلاء ليسوا مهتمين كثيرا برحيل الأسد أم ببقائه. وقد عاد منهم الكثيرين من دون توسط أية دولة".
جنسيات أخرى
واستطرد: "لكن الذين يريدون إسقاط النظام والإطاحة بالأسد فعليهم البقاء خارج البلاد، وأنا أدعم بقائهم خارجا وأدعم حصولهم على الجنسيات الأوربية والأميركية وأدعم كل نشاطهم الخارجي في إسقاط النظام. أنا لا أعترض ولا أحتج ولا أدين أي شخص مقيم خارج البلد ولا يريد العودة حتى ننظفها له من الأسديين والإيرانيين والروس. وهو بيختار إذا بدو الأميركان يبقوا أو الأتراك. أنا لا أعارض كل هؤلاء، وطبعا لا أهابهم ولا أهتم بهم إطلاقا، اليوم ولا أمس ولا في المستقبل".
وتابع: "أنا رأيت اللاجئين في لبنان، وعضضت على جرح الذل الذي أوصلهم إلى هناك، ولم أذكرهم بما أقوله أو أكتبه ولا مرة، لأني لا أريد أن أتاجر بآلامهم. وكنت عندما أراهم أخفض نظري خجلاً لأني غير قادر على مساعدتهم.. اليوم هناك فرصة أن يعودوا، وأن تعود بناتهم التي تاجر بهن القريب والغريب. نعم سأدعوهم إلى العودة وسأساعدهم بكل شيء يتعلق بعودتهم".
كما أعاد حسين التأكيد على أن "الذين يريدون إسقاط النظام والإطاحة ببشار الأسد يمكن لهم أن يبقوا خارج البلاد بقدر ما يشاؤون، أو حتى يسقط النظام. لا اعتراض على نضالهم. وأدعوا لهم من كل قلبي أن يتمكنوا من إسقاط النظام من خارج البلد ويريحونا منو"، وفق نص حديثه.