http://anapress.net/a/314533033083810
جددت روسيا استنكارها لاتهامات "الهجمات الكيماوية" التي وصفتها بـ "المزعومة" والتي وقعت في سوريا. وقالت إنها "تمثيل" و"مسرحية" انكشفت أمام العالم، على حد زعمها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات له للصحافيين عقب مؤتمر ميونخ للأمن، إن ما وصفه بـ "الهجمات الكيماوية المزعومة في سوريا انكشف عنها الطابع التمثيلي، وصار يظهر أمام الناس علانية".
وبحسب التصريحات التي نقلتها عدد من التقارير الإعلامية، ومنها موقع روسيا اليوم، فإن لافروف قال: "أعتقد بأن الغرب كان يعرف الحقيقة منذ بداية الأمر"، ويقصد بذلك حقيقة "فبركة" الهجمات الكيماوية، كما تعتقد روسيا، على رغم أن تقارير ونتائج تحقيقات دولية خلصت إلى إثبات تلك الهجمات. (اقرأي/ المزيد: تفاصيل دراسة ألمانية جديدة تُدين نظام الأسد).
تصريحات لافروف جاءت في نفس اليوم الذي نشرت فيه مجلة "دير شبيغل" واسعة الانتشار عن دراسة لمعهد برلين الدولي للسياسات العامة أنه تمّ توثيق 336 هجوماً بموادّ كيماوية مثل غاز الكلور أو غاز السارين "بصورة مؤكَّدة".
وأفادت الدراسة بأن 98% من هذه الهجمات يتحمل مسؤوليتها "بشار الأسد"، وأصدر فريق الخبراء الدولي تقييمه عن هذه الهجمات بناء على مصادر متطابقة وتقارير طبية عن حالة الضحايا.
وخلال تصريحاته، اتهم لافروف بعض الدول الغربية بتدبير ما وصفه بـ "العمليات الاستفزازية" والقيام بتنفيذها من خلال "الخوذ البيضاء" التي وصفها بأنها "سيئة السمعة" ويرأسها "عميل سابق في جهاز الاستخبارات البريطانية". فيما قال إن دولاً أوربية أخرى "لم تكن مشاركة في المسرحية" على حد وصفه، لكنها "كانت تدرك عبثية تلك الاتهامات الموجهة للحكومة السورية".