http://anapress.net/a/312649616540047
أكدت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية إن الضربات الجوية، التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على القوات الموالية لدمشق، أمس الأربعاء كانت دفاعاً عن النفس، مشيرة إلى أن الميليشيات الموالية للنظام السوري بدأت بإطلاق قذائف المدفعية والدبابات على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وأوضحت القيادة أن نحو 100 مهاجم من قوات النظام وحلفائه قتلوا، وأشارت القيادة إلى أن القوات الموالية للنظام كانت في تشكيل كبير تدعمه المدفعية والدبابات وأنظمة الصواريخ المتعددة الإطلاق، فضلا عن مدافع الهاون، وأن نحو 20 إلى 30 طلقة مدفعية سقطت على بعد نحو 550 مترا من مقر قوات الدفاع الذاتي.
وكشفت القيادة أنه لم يصب أو يقتل أي أميركي في الهجوم، لكن أحد أفراد قوات الدفاع الذاتي أصيب بجراح. ورداً على الهجوم، وأضافت إن قوات سوريا الديمقراطية، التي يدعمها التحالف استهدفت القوات الموالية للحكومة بمزيج من الغارات الجوية وطلقات المدفعية.
وتقوم قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف، بملاحقة المسلحين التابعين لتنظيم داعش شرقي نهر الفرات، فيما تنشط القوات الحكومية على الجانب الآخر من النهر حول مدينة دير الزور.
وكشف مسؤولون أمريكيون إن قوات التحالف لاحظت حشدا بطيئا للقوات الموالية لدمشق طوال الأسبوع الماضي، وأكدوا أن التحالف كان على تواصل تام مع نظرائهم الروس قبل وخلال وعقب الهجوم، وأن المسؤولين الروس أكدوا بأنهم لن يتعرضوا لقوات التحالف في المنطقة المجاورة.
من جهتها أفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء بسقوط عدد من القتلى جراء قصف التحالف الدولي لقوات شعبية حليفة للجيش السوري بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
وجاء في خبر عاجل لـ "سانا" أن "قوات التحالف الدولي تقصف قوات شعبية كانت تقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي ومجموعات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) شرق نهر الفرات وأنباء عن ارتقاء عدد من الشهداء.
وفي السياق ذاته، قال النائب الأول للجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، إن الضربة التي نفذها التحالف الدولي على القوات الموالية للجيش السوري تعد عدوانا لا سابق له.
ويشار إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة كان قد أعلن شن ضربات على قوات موالية للنظام السوري عقب "هجوم غير مبرر" على قيادة قوات سوريا الديمقراطية، حسب ما أوردت "رويترز".
https://youtu.be/i8FXS-SV_XM
وقال التحالف في بيان، إن قواته كانت متمركزة مع قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من "فصائل في شمال وشرق سوريا"، خلال هجوم وقع على مسافة 8 كيلومترات شرقي الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد عند نهر الفرات.
وأضاف البيان، نفذ التحالف ضربات ضد القوات المهاجمة دفاعا عن التحالف والقوات الشريكة، وردا على العمل العدواني الذي استهدف شركاء في مهمة التحالف الدولي لهزيمة داعش.