http://anapress.net/a/310189869659398
أعلنت موسكو بأن التحركات التركية في الشمال السوري غير شرعية خاصة أنها تتم في غياب التنسيق مع الحكومة السورية.
وأكدت القناة المركزية لقاعدة حميميم أن "موسكو تنظر للتحركات التركية في الشمال السوري على أنها غير شرعية في ظل غياب التنسيق مع الحكومة السورية، ولذلك فأن موسكو لا تستبعد حدوث عمليات عسكرية من القوات الحكومية السورية أو القوات الرديفة لها ضد التواجد التركية"
تزامنت دعوات القناة المركزية لقاعدة حميميم، مع التحركات الأمريكية التركية في مدينة منبج والاتفاق المشترك الذي تم بين الطرفين، القاضي بدخول دوريات تركية أمريكية إلى المدينة.
وفي السياق ذاته ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية، إن "سوريا تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق ازاء توغل قوات تركية وامريكية في محيط مدينة منبج والذي يأتي في سياق العدوان التركي والأمريكي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
يقول الباحث والخبير السياسي أحمد الرمح، ما تعبرعنه القناة المركزية لقناة حميميم يدخل في سياق التصريحات الإعلامية لا أكثر، مشيرا إلى أننا سمعنا نفس التصريحات عندما دخل الجيش التركي إلى عفرين، وبأن قوات النظام سوف تقوم بدحره وإخراجه من عفرين، وما رأيناه العكس تماما فقد خرجت قوات النظام من عفرين.
ويوضح الرمح أنه بهذه التصريحات تناقض موسكو نفسها، فهي التي أعطت الضوء الأخضر للجيش التركي بالتوغل والسيطرة على عفرين وغيرها من المناطق في الشمال السوري، ويشير الرمح قد تكون هذه التصريحات بمثابة رسالة لتركيا بسبب تقربها الكبير في الآونة الأخيرة نحو واشنطن، والاتفاق الذي حصل بخصوص منبج.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية 'غصن الزيتون'، من تحرير منطقة عفرين (شمال) بالكامل، من قبضة تنظيم 'ي ب ك/بي كا كا' الإرهابي، بعد 64 يومًا من انطلاقها.
وخلال عملية "درع الفرات"، تمكنا أيضا من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي بينها الباب وجرابلس، من تنظيم "داعش"، الإرهابي في الفترة بين أغسطس/ آب 2016 -مارس/ آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.