http://anapress.net/a/295764148435123
تبدأ في العاصمة الفرنسية "باريس"، اليوم (الاثنين) محاكمة رفعت الأسد (عم رئيس النظام السوري بشار الأسد)، وذلك في قضية اتهامه بالفساد وغسيل الأموال و"الاشتباه في بنائه إمبراطورية عقارية في فرنسا من أموال عامة سوريا". ورجحت تقارير إعلامية فرنسية، اليوم، استمرار المحاكمة إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ووضعت النيابة العامة المالية في وقت سابق، قائمة جرد بالممتلكات الخاصة برفعت الأسد، تضمنت مبنيان فخمان، أحدهما في جادة فوش الراقية في باريس، ونحو 40 شقة في أحياء أخرى راقية في العاصمة، وقصر مع مزرعة في فال دواز قرب باريس و7,400 متر مربع من المكاتب في ليون، وتقدر قيمة ممتلكاته في فرنسا بنحو 90 مليون يورو.
وصادرت الجمارك الفرنسية بالتعاون مع نظيرتها الإسبانية ممتلكات الأسد والتي تصل قيمتها إلى نحو 600 مليون يورو في الأراضي الإسبانية. (اقرأ/ي أيضاً: القضاء الفرنسي يطالب بمحاكمة رفعت الأسد).
وتعود وقائع اتهام الأسد في فرنسا بداية من شكوى تقدمت بها إحدى المنظمات غير الرسمية والمختصة بمكافحة الجرائم الاقتصادية وتدعى منظمة "شيربا" ضد رفعت الأسد وعائلته. وتبين آنذاك –من خلال تقديرات المحققين- أن ثروة رفعت الأسد في فرنسا تصل إلى 90 مليون يورو.
ولعب رفعت الأسد دورا رئيسيا في الحياة العسكرية والسياسة في سوريا منذ تولي أخيه حافظ السلطة التنفيذية في العام 1970، وظل يقود الفرقة 569 ويشرف على سرايا الدفاع حتى العام 1984، وكان العديد يرون فيه الخليفة المرجح لأخيه. (اقرأ/ي أيضاً: إجراء إسباني جديد ضد "رفعت الأسد").
وفي فبراير/ شباط 1982، كان المشرف والقائد العام للجيش السوري، وقاد القوات في اخماد معارضة الإخوان المسلمين في وسط مدينة حماة، وذلك بإعطاء تعليمات قواته لقصف المدينة، مما أسفر عن مقتل الآلاف من سكانها فيما يعرف باسم مذبحة حماة.
وطلبت المحكمة الوطنیة الإسبانیة، الشهر الماضي، محاكمة نائب رئیس النظام السوري السابق رفعت الأسد و13 شخصا آخرین محيطين به، بتھمة "الانتماء لمنظمة إجرامیة وتبییض الأموال في إسبانیا". ونقلت تقارير إعلامية أن قاضي المحكمة الوطنیة خوسيه دي لا ماتا، طلب محاكمة عم رئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجتیه وثمانیة من أبنائه بتھمة "تبییض أموال تزید قیمتھا عن 661 ملیون دولارفي إسبانیا ثمرة نھب الخزانة العامة السوریة".