http://anapress.net/a/292191476063844
ما فتئت قوات سوريا الديمقراطية تواصل عملياتها في دير الزور، لطرد تنظيم الدولة "داعش" وذلك على عددٍ من الجبهات، من أهمها جبهة مدينة هجين (مدينة وناحية سوريّة إداريّة تتبع منطقة البوكمال في محافظة دير الزور)، ومحور الباغور (الباغوز فوقاني قرية سورية تتبع ناحية سوسة في منطقة البوكمال في محافظة دير الزور)، إلا أن ثمة عقبات تواجهها في تلك المحاور، بخاصة فيما يتعلق بجبهة مدينة هجين، التي تحقق فيها "قسد" تقدمات "بطيئة" وتتوقع أن تستغرق وقتًا أطول من أجل السيطرة عليها.
وعلى رغم مساندة قوات التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية جواً من خلال ضربات جويّة، إلا أن "قسد" قد أقرت بصعوبة تحقيق النتائج المرجوة سريعًا، وتوقعت أن تستغرق مسألة السيطرة على المدينة "وقتًا أطول" بسبب عوامل مناخية، حسبما أعلن القيادي في قوات سوريا الديموقراطية ريدور خليل، في تصريحات صحافية له اليوم.
مصدر خاص من قوات سوريا الديمقراطية، كشف لـ "أنا برس" عن نتائج التقدمات التي أحرزها مقاتلوا قسد أخيرًا على جبهة مدينة هجين، عقب مساندة التحالف الجوي –خلال الـ 24 ساعة الماضية- بثلاث ضربات، إضافة للضربات الصاروخية التي قام بها مقاتلو قسد (ضربتان من نوع هايمرز)، ما أسفر عن مقتل 12 إرهابيًا. وشدد على تواصل تلك الضربات حتى السيطرة على المدينة. (اقرأ/ي أيضًا: مائة مقاتل أجنبي يتدفقون إلى سوريا شهريا للانضمام لداعش).
وأفاد المصدر بأنه يتم وضع نقاط ارتكاز في المحاور التي تتم السيطرة عليها، من أجل المحافظة على المكاسب المُحققة، مشيرًا في السياق ذاته إلى عمليات إزالة الألغام في تلك المناطق، وقد تمت إزالة وتفجير ستة ألغام في العمليات الأخيرة في مدينة هجين.
القيادي في قوات سوريا الديموقراطية ريدور خليل، فند فرص "قسد" في المدينة، وقال إن العمليات العسكرية لطرد "داعش" منها سوف تستغرق وقتًا أطول من المتوقع، حسب التصريحات التي نقلتها عنه وكالة "فرانس برس" اليوم، والتي أكد فيها أن " داعش يستفيد كثيرا من الظروف المناخية، بما في ذلك العواصف الرملية"، وأن ذلك "ساعد داعش على الإفلات من طائرات الاستطلاع ووسائل المراقبة الأخرى".
وقد أقدم الدواعش على حفر وإقامة الخنادق والعوائق وزراعة المتفجرات، وهو ما يعوق تقدم قوات سوريا الديموقراطية، بحسب خليل، الذي شدد على أن معظم الدواعش في المدينة من المقاتلين الأجانب. (اقرأ/ي أيضًا: واشنطن تحدد نهاية العام الجاري للقضاء على داعش في سوريا).
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن قوات سوريا الديموقراطية، المنشورة عبر موقعها الرسمي، فإن هناك قرابة ثلاثة آلاف عنصر جهادي يقبعون في منطقة هجين، التي تعتبر أحد آخر جيوب التنظيم الداعشي في سوريا، وتخوض "قسد" معارك متواصلة للشهر الثاني على التوالي من أجل طردهم.
ويضاف إلى العوامل المناخية أسباب أخرى ساقتها قسد، منها اندساس عناصر التنظيم بين التكتلات السكانية، بما يصعب عمليات استهدافهم مخافة تعرض المدنيين للخطر.
وفي بيان صادر عن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، حصلت "أنا برس" على نسخة منه اليوم الأربعاء، أعلنت قسد عن نتائج آخر العمليات في مدينة هجين، وقالت: "شن مقاتلونا هجومًا على مواقع الإرهابيين وأوقعوا خسائر بين صفوفهم، بينما لم نتمكن من معرفتها، فيما استطاعوا تثبيت نقاط جديدة في هذا المحور، وعلى الفور بدأت الفرق الهندسية بتمشيط المنطقة التي سيطر عليها مقاتلونا وعثروا على عدة ألغام وعبوات ناسفة وتمكنوا من تفجير اثنين منها وتفكيك أربع أخرى". (اقرأ/ي أيضًا: "أنا برس" تكشف: تهريب الإرهاب.. هكذا يفرّ منتسبو التنظيم).
وجاء في البيان أيضًا أن "طيران التحالف الدولي –بقيادة الولايات المتحدة الأميركية- قد نفذ عدة غارات جوية على مواقع الإرهابيين أسفرت عن مقتل عدد منهم وتدمير سيارة كان يستخدمها الإرهابيون.. ويشهد هذا المحور اشتباكات متقطعة بقذائف الهاون".