فرنسا تطالب روسيا بحماية قسد.. لهذا السبب

دعت فرنسا إلى ضرورة قيام روسيا بـ "حماية قوات سوريا الديمقراطية" قسد، وذلك في مواجهة "تهديدات تركيا" التي يصحبها مخاوف على مصير قسد.

جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أمس، أورد تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، وهو الاتصال الذي تم خلاله بحث التسوية السياسية في سوريا ومواجهة تنظيم الدولة "داعش".

وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية، فإن ماكرون شدد على ضرورة استمرار مواجهة تنظيم داعش، ورفض فكرة أن التنظيم قد انتهى، قائلاً: "المعركة بدأت ولم تنته بعد.. هي متواصلة على الأرض في إطار التحالف الدولي".

وتحدث ماكرون عن قوات سوريا الديمقراطية، وشدد على ضرورة حمايتهم (بوصفهم قوات حليفة ضمن التحالف الدولي)، كما أكد التزام قسد بمكافحة الإرهاب الداعشي.

موقف تركي

وكانت تركيا قد أكدت أنه "لا طائل من التواجد العسكري الفرنسي في سوريا لحماية وحدات حماية الشعب الكردية المنخرطة في الصفوف الأولى من معركة مكافحة الإرهاب". وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال لقاء من الصحافيين: "لا يخفى على أحد أن فرنسا تدعم وحدات حماية الشعب الكردية. وقد اجتمع ماكرون بممثلين عنهم"، وفق موقع سكاي نيوز.

وفي 21 ديسمبر (كانون الأول) وعقب أيام قليلة من إعلان الولايات المتحدة عن انسحابها من سوريا، عقد عدد من قيادات قسد اجتماعاً مع مستشارين فرنسيين، تم خلال الاجتماع التأكيد على دعم فرنسا لأكراد سوريا، كما أكدت باريس تضامنها معهم بعد الانسحاب الأميركي. وحضر ذلك الاجتماع كل من الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار والرئيسة التنفيذية إلهام أحمد.

اجتماع

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الإليزيه، قوله: "نقل المستشارون رسالة دعم وتضامن وشرحوا للوفد الكردي مضمون المحادثات التي أجرتها فرنسا مع السلطات الأمريكية بشأن ضمان مواصلة الحرب ضد داعش".  وبحسب الوكالة، وصفت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، الجمعة، القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا بحجة تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" هناك بـ"الفادح للغاية". وقالت الوزيرة: "لا نتفق مع التحليل بأنه تم القضاء على تنظيم (داعش).. هذا قرار فادح للغاية ونعتقد أن المهمة لم تنته".

وأعلنت فرنسا في وقت سابق عن استمرارها في سوريا من أجل دحر الإرهاب. واعتبرت –في بيان صادر عن وزارة الخارجية تعليقاً على انسحاب أميركا- إن القرار الأميركي "يؤكد ضرورة أن تعتمد دول الاتحاد الأوربي على نفسها حين الاختلاف مع واشنطن في مسألة ترتيب الأولويات".

اقرأ/ي أيضًا: أطراف إقليمية تتسابق لملئ الفراغ بعد انسحاب أميركا