http://anapress.net/a/270838024570880
حذّرت منظمة save the children (أنقذوا الأطفال) الحقوقية في بيان لها اليوم الأربعاء، من أنّ آلاف الأطفال المقيمين في مخيّمات للنازحين في شمال شرق سوريا بعد إجلائهم من آخر جيب لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش يعانون من "أزمات نفسية" وكثير منهم يحتاجون لعلاج طويل الأمد للتعافي.
وقالت المنظّمة -في بيانها الذي نشرت تفاصيله وكالة الأنباء الفرنسية- وهي منظمة غير الحكومية المتخصّصة بإغاثة الأطفال، والتي لديها طواقم في مخيم الهول للنازحين، إنّ "الأطفال تظهر عليهم علامات أزمة نفسية (...) ولا سيّما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً". (المصدر)
وأوضحت في بيانها، أنّ عوارض هذه الأزمات النفسية تتنوّع بين العصبية والعزلة والعدوانية والكوابيس والتبوّل اللاإرادي. ويؤوي مخيّم الهول عشرات آلاف النازحين، بمن فيهم أطفال، فرّوا من القتال الدائر بين "قوات سوريا الديموقراطية" (تحالف فصائل عربية-كردية تدعمه واشنطن) وبين إرهابيي داعش.
فظائع
وبحسب المنظمة ذاتها، فإنّ الاضطرابات النفسية لدى الأطفال، مرتبطة خصوصاً بالفظائع التي عايشوها في المناطق التي كان يحكمها تنظيم داعش، وكذلك أيضاً بالقصف الذي استهدف الجهاديين، إضافة إلى ما عانوه من حرمان أثناء وجودهم في الجيب الأخير للتنظيم الجهادي.
وقالت المنظمة إنّ هؤلاء الأطفال "كانوا شهوداً على أعمال وحشية"، و"قد يحتاج الكثيرون منهم على الأرجح إلى دعم نفسي-اجتماعي (...) على المدى الطويل" للتعافي. (اقرأ/ي أيضاً: منظمة "أنقذوا الأطفال" تدرج سوريا ضمن أخطر الدول على حياة الأطفال).
ونقلت "أنقذوا الأطفال" في بيانها شهادة فتاة عمرها 11 عاماً "شاهدت قطع رؤوس"، مؤكدة أن هذه الفتاة لم تر شقيقها منذ أربع سنوات حين قبض عليه الجهاديون وكان عمره 17 عاماً.
أماكن ترفيهية
وفي مخيّم الهول، أنشأت "أنقذوا الأطفال" أماكن ترفيهية للأطفال، بالإضافة إلى مركز خاص لإيواء عشرات الأطفال غير المصحوبين بذويهم.
وطبقاً لسونيا خوش، وهي مديرة العمليات في المنظمة، فإنها -بحسب البيان- قد عبرت عن أسفها لأنّه "لا يزال هناك الكثير لفعله لمساعدة هؤلاء الأطفال على التعافي"، مطالبةً خصوصاً بـ"إعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية". ووفقاً لمنظمة أنقذوا الأطفال، فإنّ أكثر من 2500 طفل أجنبي من 30 بلداً يعيشون حالياً في ثلاثة مخيّمات للنازحين في شمال شرق سوريا.
اقرأ/ي أيضاً:
أيتام الشمال.. بين شُح الدعم وغياب المنظمات الكافلة
شاخوا قبل الأوان.. هكذا يعيش بسّام وكثيرون غيره من أطفال سوريا