http://anapress.net/a/26579559315533
حسمت قوّات سوريا الديمقراطيّة، صباح اليوم، معركة هجين شرق دير الزور ضدّ تنظيم الدولة، بالسيطرة التامّة على المدينة، وسط تشديد عسكري وتدشين نقاط رصد تخوفاً من شنّ هجومات عسكريّة لتنظيم الدولة.
وقال مصدر ميداني متعاون مع "أنا برس" في ريف دير الزور الشرقي، إنّ "المعركة حُسمت بعد تكثيف التحالف الدولي من الغارات الجويّة التي استهدفت المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في المدينة، ألقيت من خلالها عشرات القذائف الصاروخيّة، فضلا عن قصف مدفعي أرضي استهدف أيضاً مناطق سيطرة التنظيم في مدينة هجين".
خيارات داعش
وأضاف أنّه "من الممكن أن يشنّ تنظيم الدولة هجوماً معاكساً أو أن ينتزع منطقة أخرى من سيطرة قسد كما حدث سابقاً في قرية البحرة؛ فالتنظيم يحاول دائما المحافظة على الروح المعنويّة لمقاتليه، فكلّما خسر منطقة يسعى للسيطرة على أخرى".
ومن الناحية الإنسانيّة/ أكّد المصدر أنّ "مدينة هجين شبه خالية من السكّان بسبب حركات النزوح بعد احتدام المعارك ومقتل عدد من المدنيين بقصف طائرات التحالف الدولي على الأحياء السكنيّة في المدينة".
معاناة
وقال إنّ المدنيين النازحين يعانون من حالة إنسانيّة صعبة وسط نقص شديد في الغذاء والدواء فضلاً عن سوء أوضاع المخيّمات المؤقّتة؛ إذ يسكنون في خيام لا تقيهم برد الشتاء والأمطار، إضافة لحالات مرضيّة تحتاج لنقلها إلى المشافي بشكل عاجل.
يذكر أنّ معركة هجين تأتي ضمن المرحلة الأخيرة من حملة عاصفة الجزيرة التي أعلنت عنها قوّات سوريا الديمقراطيّة في أيلول/ سبتمبر الماضي بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكيّة.