http://anapress.net/a/262015993515194
كشف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل جديدة بخصوص مصير إنشاء المنطقة "الآمنة" شمال سوريا، في الوقت الذي تثير فيه أنقرة تعليقات مُشككة في الموقف الأميركي.
وذكر التحالف، في بيان، أنه تم إحراز "تقدم جيد" من انشطة الآلية الأمنية، بشأن إقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا على الحدود مع تركيا، كما شدد على أن قوات التحالف سيرت مع قوات سوريا الديموقراطية "قسد" عدة دوريات "من أجل كشف مواقع التحصينات وإزالتها لتبديد قلق تركيا".
وذكر التحالف في بيانه: "كما نفذت القوات الأمريكية والتركية أربع عمليات تحليق (..) سنواصل مباحثاتنا والتنسيق الوثيق مع تركيا للبحث في تفاصيل إضافية حول أنشطة الآلية الأمنية"، مؤكدا مواصلته "إزالة بعض التحصينات التي تثير قلق تركيا". (اقرأ/ي أيضاً: خيارات تركيا في مواجهة "المماطلة الأمريكية" لتنفيذ المنطقة الآمنة).
وكانت تركيا والولايات المتحدة اتفقتا الشهر الماضي على "الآلية الأمنية" لإنشاء منطقة آمنة بين الحدود التركية والمنطقة السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعهدت تركيا بأنها لن تسمح بالمماطلة في إقامة "المنطقة الآمنة" شمال سوريا، مؤكدة عزمها تنفيذ هذه الخطة فعلا حال وجود شكوك لديها حول نوايا الولايات المتحدة. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مطلع الأسبوع، الخلافات بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية بـ "الكبيرة"، ملوحاً بتبني "خطط خاصة" في مسألة إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا.
واتهم الرئيس التركي واشنطن بحماية من وصفهم بـ "الإرهابيين" في إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية، وذلك في كلمة له لدى افتتاحه عدد من المشاريع التنموية ولاية ملاطية (وسط تركيا). وأفاد إردوغان بأن تركيا والولايات المتحدة تجريان مشاورات مستمرة واسعة حول المنطقة الآمنة، لكن "ما تريده تركيا ليس نفسه الذي تفكر فيه الولايات المتحدة".