المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"حينما ترقص الفيلة".. لغط حول رسالة أميركية للائتلاف السوري

 
   
10:41

http://anapress.net/a/259870982306691
555
مشاهدة


"حينما ترقص الفيلة".. لغط حول رسالة أميركية للائتلاف السوري
قوات تركية- أرشيفية

حجم الخط:

"حينما ترقص الفيلة عليك أن تبقى بعيدا عن الساحة" جانب من رسالة نشرتها وكالة الأناضول وقالت إنها من الإدارة الأميركية إلى الائتلاف السوري المعارض، تحذر فيها الائتلاف من المشاركة في العملية التركية شرق الفرات.

الرسالة التي أثار محتواها واللغة المكتوبة بها لغطاً واسعاً، وصل حد التشكيك في صحتها، تضمنت الإشارة إلى أن مشاركة الائتلاف والجيش الحر بأي شكل في العملية المتوقعة ضد وحدات حماية الشعب الكردية "ستعني هجوما على الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي، ما سيؤدي إلى صدام مباشر معها".

وبحسب الأناضول، فإن الرسالة ذكرت أن القوات الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" عمودها الفقري "في حالة متداخلة مع بعضها البعض"، ولذلك لا يمكن مهاجمة "قسد" دون استهداف قوات التحالف بقيادة الجيش الأمريكي والاشتباك معها.

وتوجهت "أنا برس" بالسؤال إلى عددٍ من المسؤولين بالائتلاف السوري المعارض لاستبيان حقيقة محتوى الرسالة وكيفية التعامل معها، بخاصة أن الائتلاف كان قد أعلن دعمه رسمياً لعملية شرق الفرات في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للائتلاف مؤخرًا، إلا أنها لم تتلق رداً بخصوص مدى صحة الرسالة، وموقف الائتلاف إن كانت الرسالة صحيحة.

وفي السياق، فإن مصدرين دبلوماسيين أميركيين قد اكتفيا –لدى سؤالهما عن مدى دقة الرسالة-  بالإشارة -في تصريحات لـ "أنا برس"- إلى مواصلة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عملياته وتمركزه ونقاط المراقبة، وكذا مواصلة علاقاته مع شركائه على الأرض (في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركياً) . وأكد المصدران حرص الولايات المتحدة على علاقتها مع تركيا والتنسيق القائم معها فيما يتعلق بالملف السوري، ومعالجة مخاوفها الأمنية. ورفضا التعليق على الرسالة ومحتواها بالتأكيد أو النفي. (اقرأ/ي أيضًا: شرق الفرات على صفيح ساخن.. هل يبدأ التوتر التركي الأمريكي مجددا؟).

هجوم

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، عن أن الهجوم على الوحدات الكردية المسلحة، المتمركزة بمناطق شرقي الفرات، سيبدأ خلال اليومين المقبلين، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".

وأشار أردوغان إلى أن بلاده "جنبت إدلب أزمة إنسانية كبيرة، وجاء الدور للقضاء على بؤر الإرهاب، في مناطق شرقي الفرات"، مشددا في الوقت نفسه على أن بلاده "لا تستهدف الجنود الأمريكيين" في ظل وجود قواعد لواشنطن في مناطق شرقي الفرات، لتقديم الدعم والتدريب للوحدات الكردية، المصنفة لدى أنقرة منظمات إرهابية.

وأضاف الرئيس التركي: "لم نكن أي عداء لا لأميركا ولا للجنود الأميركيين الموجودين في سوريا ورغم كل شيء نراها كشريك إستراتيجي يمكننا أن نسير معه في المستقبل شريطة أن نتلاقى على أرضية صحيحة".. لكنه في المقابل قال: إن "الولايات المتحدة، نقلت علاقاتها مع المنظمة الانفصالية، إلى مستويات متقدمة مع كل يوم يمر، حتى أنها ترفع رايات المنظمة إلى جانب أعلامها".

الموقف الأميركي

وقبل أيام، علقت الإدارة الأميركية على تهديدات تركيا بشأن شن عملية شن عملية عسكرية على شرق الفرات، وحذرت واشنطن من أي عمل عسكري من طرف واحد على الحدود التركية الجنوبية.

وأصدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء الأربعاء بيانًا حول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن بلاده بصدد شن عملية عسكرية على شرق الفرات، وأفادت الوزارة بأن أي تحرك تركي أحادي الطرف في ذلك الصدد "غير مقبول"، وعبّرت عن قلقها إزاء ذلك، على اعتبار أنه "يعرض القوات الأميركية في تلك المنطقة إلى الخطر" على حد وصف البيان.

واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن طريقًا واحدًا من شأنه معالجة تلك المخاوف الأمنيّة، وهو طريق التنسيق بين البلدين، لاسيما وأن الولايات المتحدة الأميركية تعمل بشكل وثيق الصلة مع الجانب التركي.

استعدادات

وكان المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد أعلن عن النفير العام، وذلك عقب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا حول عملية عسكرية على شرق الفرات.

وأصدر المجلس بيانًا الأسبوع الماضي دان فيه تصريحات الرئيس التركي و"تهديداته العدائية" على حد وصف البيان، وذكر أن "الرئيس التركي يحاول أن يقتطع أجزاءً من سوريا ويلحقها بتركيا".