"شيخ الكرامة" تهاجم النظام.. اليد التي نفذت الخطف مرتبطة باليد التي ادعت التحرير

حملت قوات شيخ الكرامة، العاملة في محافظة السويداء (جنوب دمشق)، النظام السوري مسؤولية الأحداث الدموية التي شهدتها المحافظة خلال الفترات الماضية. كما ألمحت إلى إمكانية اربتاط النظام نفسه بعملية اختطاف مجموعة من أهالي المحافظة في شهر يوليو (تموز) الماضي.

وقالت في بيان لها، نشرته عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" اليوم الجمعة، إن "الدولة السورية بكافة مسؤوليها حتى من رأس الهرم مسؤولة بشكل مباشر عن الأحداث الدموية التي عاشتها المحافظة، وهي تسعى بأي طريقة لقتل أبناء الجبل سواء عبر جرهم للخدمة أو إرسال الإرهاب لهم في حال لم يلتحقوا بها".

واستهلت قوات شيخ الكرامة بيانها بالإشارة إلى أن "أصوات شاذة من هنا وهناك اتهمت أبناء الجبل بالتخاذل والخيانة والخوف وبعضهم من الذين يدعون أنفسهم حماة للديار وذلك لعدم مشاركة أهالي الجبل بقتل واستباحة دماء السوريين في معارك طائفية ومعارك تصب بمصالح أشخاص مسيرين من قبل دول تعتبر بمثابة المتحل على أراضينا السورية"، على حد وصف البيان.

وأحال البيان إلى ما شهدته المحافظة في 25 يوليو (تموز) 2018، فيما يتعلق بهجوم تنظيم داعش على المحافظة وأسر عدد من أبنائها. وذكر البيان أن "تنظيم الدولة (داعش) قام بالهجوم على عشرة قرى في ريف المحافظة، واتضح التخاذل والغياب الواضح للدولة التي لم يسقط منها أي شهيد في ذلك اليوم بل سقط مئات الشهداء من أبناء الجبل".

وتابع البيان: "قدم أهالي الجبل ما يقارب من 300 شهيد، وخاضوا معارك ضارية أبهرت العالم بوحدة وقوة الدروز في المعركة التي أدت لصد الهجوم ودحر التنظيم بعد أن خطف مجموعة نساء وأطفال خلسة".

"لم يبخل أبناء الطائفة داخل وخارج البلاد في السعي بجميع الطرق لتحرير المختطفين، لكن تحريرهم من الدولة الذي تم تصويره واستغلاله كان مجرد رسالة يُحمل بها أهالي المختطفين أبناء الجبل المتخلفين عن الخدمة ذنب الشهداء والمختطفين ويدعونهم للالتحاق بالخدمة (العسكرية)، الأمر الذي يوحي بأن اليد التي نفذت الخطف مرتبطة باليد التي ادعت التحرير بعملية عسكرية"، بحسب ما جاء في البيان.

ويذكر أنه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تم الإفراج عن مختطفي السويداء في صفقة تبادلية بين النظام السوري وتنظيم الدولة. وتداولت صفحات موالية للنظام صور أهالي المختطفين وهم يحملون رئيس النظام السوري بشار الأسد على الأعناق. 

تسلسل زمني لأحداث السويداء: 

25 يوليو (تموز) 2018: السويداء تتعرض لهجوم من تنظيم داعش، والتنظيم يختطف عشرات الأسرى على رغم فشل الهجوم عسكريًا

26 يوليو (تموز) 2018: أهالي السويداء يطردون أفراد من النظام السوري أثناء تشييع ضحاياهم

27 يوليو (تموز) 2018:  "شيخ الكرامة" يُعلن النفير العام في السويداء

5 أغسطس (آب) 2018: داعش يعدم أول رهينة منذ هجومه على السويداء

9 أغسطس (آب) 2018: داعش يعدم الرهينة الثانية من مختطفي السويداء

أظهر بعد ذلك شيوخ رجال الكرامة بادرة حسن نية، من أجل العمل على إطلاق سرح المخطوفين وبخاصة السيدات، بينما لم يتم تلقي أي اتصال من الخاطفين، ووصلت بعد ذلك المفاوضات إلى طريق مسدود.

3 أكتوبر (تشرين الأول) 2018: داعش يعدم الشابة ثروت أبو عمار، وهي من ضمن المختطفات

4 أكتوبر (تشرين الأول) 2018: تنظيم داعش يطلب فدية "مليون دولار" عن كل مختطفة للإفراج عنهن

20 أكتوبر (تشرين الأول) 2018: الإفراج عن ست رهائن مقابل إفراج النظام عن معتقلات لديه (اقرأ/ي أيضًا: داعش يفرج عن 6 من مخطوفي السويداء.. (تايم لاين)).

8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018: أعلن النظام عن تمكنه من تحرير 19 مدنيًا (15 طفلًا و4 سيدات) من قبضة تنظيم الدولة داعش، ممن كانوا قد تم اختطافهم في يوليو/ تموز الماضي عقب هجوم التنظيم على المدينة. (روايتان مختلفتان بشأن العملية).