http://anapress.net/a/245264439372240
عقب أسبوعين من وصول قافلة مساعدات من 70 شاحنة هي الأولى من نوعها إلى مخيم الركبان بعد قيام النظام السوري بمنع دخول المساعدات للمحاصرين بالمخيم، أعلنت الأمم المتحدة أمس (الخميس) عن قرب دخول قافلة ثانية.
وحدد المستشار الخاص لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا يان إيغلاند، موعد دخول تلك القافلة، وذلك منتصف شهر كانون الأول (يناير) المقبل، وقال إن هناك حاجة ماسة لتلك القافلة مع قدوم فصل الشتاء تحديدًا.
وفي حديثه للصحافيين في جنيف، الخميس، أشار إيغلاند إلى أن الأمم المتحدة على تواصل مع روسيا والولايات المتحدة والأردن، "الدول الثلاث التي تملك المفتاح لفتح فخ الركبان هذا الذي وقع فيه العديد من المدنيين،" بحسب وصفه، وفق ما نشره موقع الأمم المتحدة.
وقال إن النازحين في المخيم قد أعربوا للفرق الإنسانية عن رغبتهم في مغادرة المخيم. إذ تتوالى تقارير عن أزمة مروعة لحماية المدنيين داخل المخيم، "وهناك الكثير من الناس الذين يعانون داخل المخيم، وأشد من يعاني هم النساء والأطفال" كما قال إيغلاند.
وأضاف: "الرسالة التي تلقيناها من قادة المجتمع، من النساء والأطفال والرجال والمدنيين، الذين تحدثنا معهم عدة مرات في الركبان، هي أنهم يريدون المغادرة. البعض يريد أن يذهب إلى أماكن تسيطر عليها الحكومة، والبعض الآخر إلى أماكن تسيطر عليها المعارضة. إننا بحاجة إلى التفاوض مع جماعات المعارضة الست في المنطقة، ووضع خطة لذويهم من المدنيين، ومن ثم ستضع الحكومة السورية خطة لخروجهم من المخيم".
وهناك خطة لتفكيك المخيم وضعت لها روسيا استراتيجية خاصة، وعقب أيام من إعلان روسيا عن خارطة طريق لإزالة المخيم، أعلن الأردن منتصف الأسبوع، وفي توضيح صادر عن الناطق باسم الخارجية الأردنية، عن أن عمان تتمسك بإزالة المخيم (يقيم فيه قرابة الـ 50 ألف لاجئ).
وشدد الناطق باسم الخارجية الأردنية ماجد القطارنة، على أن بلاده خلال مباحثات انعقدت مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أكدت تمسكها بضرورة إزالة المخيم، وذلك من أجل "خفض مستوى التوتر في تلك المنطقة الحساسة المتاخمة للحدود السورية الأردنية".
وأعاد المتحدث الأردني التأكيد على تأييد بلاده للخطة الروسية المتعلقة بالمخيم، فضلًا عن التأكيد عن ضرورة أن تكون "عودة المقيمين في الميخم آمنة وطوعية إلى مناطق إقامتهم الأولى داخل سوريا التي حررها الجيش السوري (جيش النظام) من قبضة داعش".
وقال ماجد القطارنة الناطق باسم الخارجية الأردنية: "تركز المباحثات الروسية الأمريكية الأردنية على البحث عن حلول جذرية لقضية توفير الظروف الضرورية لعودة اللاجئين طوعا إلى مناطقهم".
وفي السياق، نقل موقع روسيا اليوم، في تقرير له منتصف الأسبوع، عن مصادر استخباراتية، إشارتهم إلى أن الخطة الروسية تنطوي على التفاوض مع شيوخ القبائل السورية والمتمردين السابقين المؤيدين للغرب المتوارين في المنطقة المحيطة بالمخيم، حتى يتمكنوا من تأمين ممر آمن إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية والمناطق الشمالية من سوريا التي تسيطر عليها المعارضة. وبحسب الموقه، فإن ممثلي العشائر، أن العديد من اللاجئين يخشون العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية خوفا من تجنيدهم في الجيش.
المزيد من التفاصيل: خطوات روسية أردنية نحو إزالة مخيم الركبان