http://anapress.net/a/244671611308274
شهدت العاصمة السورية دمشق وريفها، مساء أمس السبت، هطول أمطار غزيرة "هي الأولى من نوعها لهذا الموسم الشتوي، شملت مختلف المناطق؛ الأمر الذي تسبب في حدوث سيول وفيضانات في قلب العاصمة دمشق بالإضافة إلى الريف الدمشقي الذي لم يسلم من أضرار كبيرة".
وأدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان سد الضمير، ما أدى إلى تشكل سيل جارف جاء على معظم المعامل الصناعية بعدرا، وارتفاع منسوب الماء في المصانع والمعامل بحوالي ثلاثة أمتار.
ووفق غرفة صناعة دمشق، فإنه "من شدة السيل والقوة الجارفة تم خلع أبواب المصانع والشركات ونتيجة ذلك تدفقت المياه بشكل شديد، وحوصرت داخل المصانع معظم عائلات العمال المقيمة في المدينة الصناعية بعدرا، وبعد ورود المعلومات تبين وقوع أضرار فادحة لهذه الشركات وتقوم الجهات المعنية بمتابعة الموضوع لمعرفة إذا وقعت خسائر بشرية أم لا حتى اللحظة".
وقالت الغرفة إن "ما حدث الشتاء الماضي وهذا العام يعود إلى أن المدن الصناعية غير مجهزة ومدروسة هندسياً لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية من حيث تأمين قنوات درء السيول تصريف مياه السيول والأمطار".
وهذا الخلل الفني -وفق الغرفة- الذي جاء على أرزاق الصناعيين في المدينة الصناعية بعدرا "يجب دراسته ومعالجته في مجلس محافظة ريف دمشق ومجلس إدارة المدينة الصناعية بعدرا"، والأمر الذي فاجأ معظم الصناعيين أن بعض أعضاء مجلس المدينة لا يعلمون بما يجري بالمدينة الصناعية بعدرا.
وتوفيت طفلتان في منطقة وادي بردى بمحافظة ريف دمشق في سوريا، بسبب السيول والفيضانات التي خلفتها الأمطا، وفق مصادر إعلامية محلية، ذلك في الوقت الذي تضررت فيه عشرات المنازل والمحال التجارية في قرى وادي بردى، وخاصة في دير مقرن وكفير الزيت، وكفير يابوس على الحدود السورية اللبنانية، جراء السيول التي شهدتها المنطقة، إلى جانب تهشم زجاج عشرات السيارات جراء حبات البرد الكبيرة التي لم يسبق لها مثيل في المنطقة.