http://anapress.net/a/235526721246835
نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن قيادي كردي قوله إن الولايات المتحدة الأمريكية "لن تخرج من سوريا" وأن السياسة الأمريكية إزاء الملف السوري لم تتغير.
وبحسب ما نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم (الخميس 14 مارس/ آذار 2019) فإن عضو مجلس الرئاسة في مجلس سوريا الديموقراطية (مسد) وهو الغطاء السياسي لقوات "قسد" وممثل المجلس في واشنطن بسام صقر، قد قال للصحيفة إن "السياسة الاميركية تجاه سورية لم تتغير، والولايات المتحدة لن تخرج من المشهد السوري".
وأوضح صقر أنه "بعد هزيمة داعش عسكرياً يجب محاربة خلاياه النائمة وهذا يحتاج بعض الوقت، إضافة إلى أن استئصال الفكر والثقافة الداعشية تحتاج وقتاً طويلاً، وعند تحقيق هذين الهدفين نستطيع القول إننا انتصرنا وهزمنا داعش".
وحافظت الولايات المتحدة على حجم المساعدات المخصصة لدعم قوات سورية الديموقراطية في العام 2020، في خطوة تثير حفيظة تركيا، وتكشف عن مواصلة دعم قسد ذات الغالبية الكردية على رغم انتهاء العمليات العسكرية الكبرى ضد داعش في شرق الفرات التي باتت خاضعة في شكل شبه كامل لسيطرة قسد.
دعم
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان أنها خصصت 300 مليون دولار لقوات قسد في العام المقبل، إضافة إلى 250 مليون دولار لضمان أمن البلدان المجاورة لسورية والتي تحارب داعش.
وحافظت واشنطن على مستوى الدعم للقوات ذات الغالبية الكردية ذاته على رغم خفض موازنتها في صندوق الحرب لبرنامج التدريب والتجهيز في العراق وسورية في إطار محاربة «داعش»، إلى بليون و45 مليون دولار، بعدما كان بليوناً و400 مليون دولار العام الحالي.
وبحسب الصحيفة ذاتها، تثير هذه الخطوة حفيظة أنقرة الساعية إلى تشكيل منطقة آمنة في على الحدود مع سورية بعمق يصل إلى 30 كيلومتراً بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب سحب قواته من سورية في 19 كانون الثاني (يناير) 2018، وقوله انه قرر ترك سورية لتركيا، قبل أن يتراجع لاحقاً تحت الضغوط ويقرر الإبقاء على 400 جندي نصفهم في شرق الفرات المنطقة الخاضعة لسيطرة «قسد» والتي تشكل نحو 30 في المئة من مساحة سورية الغنية بموارد الطاقة والمياه والمنتجة لأهم المحاصيل الاستراتيجية في سورية مثل القمح والقطن.