http://anapress.net/a/234784661458470
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يوضح اعتراض الكثير من المزارعين الأردنيين على تدفق الحمضيات السورية بالأسواق الأردنية، على طريقتهم الخاصة.
ويُظهر الفيديو المتداول قيام بعض المزارعين في الأردن بإلقاء الحمضيات التي ينتجونها في الشارع، وتحديدًا في الشارع الرئيسي بمنطقة الغور الشمالي، وذلك في تعبير عن الاحتجاج على تدفق الحمضيات القادمة من سوريا إلى الأسواق الأردنية بكميات هائلة، على رغم أن الانتاج المحلي يحقق فائضًا.
وفي السياق، نقلت صحيفة الغد الأردنية –في تقرير لها اليوم الخميس- عن عددٍ من المزارعين تأكيدهم على أن "السماح بتدفق المنتجات الخارجية إلى السوق المحلية أغرق السوق وأدى إلى كساد المنتجات المحلية، كما أدى إلى إلحاق الضرر والخسائر بالمزارعين، الأمر الذي دفعهم إلى التوقف عن قطف ثمارهم، بعدما فاقت تكاليف العمل الزراعي عوائده المالية".
واعتبروا أن "فتح الحدود أمام البضائع السورية سيلحق خسائر فادحة بالقطاع الزراعي الأردني وخاصة بمزارعي الحمضيات"، واتهموا وزارة الزراعة بأنها "لا تولي هذه المسألة أي اهتمام، رغم شكوى المزارعين المتكررة حول تعمد إغراق السوق المحلية بمختلف أصناف الحمضيات السورية، وبأسعار تقل عن سعر الكلفة للمنتج المحلي".
بينما نقلت تقارير إعلامية أردنية –من بينها صحيفة الغد- عن وزير الزراعة والبيئة المهندس إبراهيم الشحاحدة، اليوم الخميس، قوله إن "الوزارة لم تمنح أي مستورد رخصة لاستيراد الحمضيات من أي دولة حماية للمنتج المحلي".
وأفاد الشحاحدة، خلال افتتاحه مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية في إربد، بأن الوزراة لم تعطِ رخصا لاستيراد زيت الزيتون، مضيفا أن الحكومة تدير القطاع الزراعي بمعادلة ثابتة عمادها المنتج والمستهلك والتاجر. ولفت إلى أن الاستيراد يكون بناء على ملامسة المنفعة التبادلية بين الدولتين لضمان حماية المنتج المحلي وأنه لن يسمح باستيراد أي منتج من أي دولة دون أن يكون لتلك الدولة منتجات أردنية في أسواقها.
كما نفى الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة الأردنية لورنس المجالي، في تصريحات للصحيفة ذاتها، أن يكون هناك إدخال حر للحمضيات السورية، مشيرا إلى أنها حتى وإن دخلت فهي بكميات بسيطة عبر أفراد وبشكل شخصي وبسياراتهم الخاصة، مؤكدا حرص الوزارة على حماية المنتج المحلي.
اقرأ/ي أيضًا:
بالأرقام.. بصمات السوريين في الاقتصاد المصري