http://anapress.net/a/232505258356410
توصل أهالي ووجهاء بلدة الدار الكبيرة الى إتفاق مع قوات الأسد في حمص، يقضي بموجبه إعادة فتح مياه سواقي الرّي المغذية لآراضي البلدة، في بداية شهر مايو/ أيار الجاري، وذلك لقاء مبلغ مالي تم الإتفاق عليه من قبل الطرفين.
خمسة وعشر,ن مليون ليرة سورية كانت المبلغ الذي أغرى ضباط الأمن، والمستفيدين في مصلحة الري الزراعي في مدينة حمص، لتحويل مصب مياه الصرف الصحي في إحدى العينات المخصصة لنقل مياه نهر العاصي سابقاً الى بلدة الدار الكبيرة، وصولاً الى قرية الغنطو ومن ثم الى سد الرستن.
ومن خلال جولة خاصة لـ "أنا برس" جابت خلالها ضمن بلدة الدار الكبيرة، التقت بالحاج أبو خالد ستون عاماً، وهو مزارع يمتلك قرابة الثلاثين دنم من الأراضي الزراعية، حيث أفاد بأن قوات الأسد قطعت مياه الري منذ بداية العام 2013 عن مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، ما تسبب بتراجع المحاصيل الزراعية بشكل كبير، وانخفض لأكثر من النصف، مشيراً الى عدم توفر المياه داخل الآبار السطحية في المنطقة نظراً لوقوعها على تلة مرتفعة.
وعن ألية الدفع تحدث "أبو خالد" بأن كل مستفيد من أهالي المدينة كُلّف بدفع مبلغ مالي معين، حيث تم تخصيص مبلغ عشرة ألاف ليرة سورية مقابل كل دنم موجود على مقربة من سواقي الري، فيما خصص مبلغ سبعة ألاف ليرة سورية للدنم الواحد في الأراضي التي تحتاج لمضخات مياه تعمل على "الديزل" لنقلها.
من جهته، أفاد المهندس الزراعي " أبو شادي" لـ "أنا برس" بأن الواقع الزراعي في ريف حمص الشمالي، شهد انخفاض بالمساحة الإجمالية المستثمرة بحوالي/9000/ هكتار بسبب وقوعها في أماكن غير أمنة، بالإضافة الى انخفاض مساحة الأراضي المشجرة لنحو /1100/ مكتار ناتج عن الحرائق و الجفاف و الاحتطاب.
وأردف "أبو شادي" عن تحول قسم كبير من الأراضي الزراعية المروية، الى بعلية لعدة أسباب أهمها:
انقطاع شبكة ري حمص "حماه الرئيسية"، وانقطاع شبكة ري الحولة " من سد تلدو"، إضافة الى انقطاع اقنية الري الرومانية بقرى " الدار الكبيرة – هبوب الريح – الحلموز – تيرمعلة – الغنطو" ما دفع شريحة واسعة من المزارعين، للعزوف عن الزراعة المروية لارتفاع تكلفتها المالية، إذا ما قورنت بأسعار المواد المنتجة بداخل الريف الشماليي لمحافظة حمص.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق فتح أقنية الري للدار الكبيرة، محددة ومرتبطة بتاريخ زمني، قابلة للتجديد في حال رغب أهالي البلدة بدفع المزيد من الاموال لقاء تزويد البلدة بمياه الصرف الصحي لسقاية محاصيلهم الزراعية.