http://anapress.net/a/226288054567893
أربع مناطق محاصرة في سوريا مُهددة بـ "كارثة كبرى".. هذا ما أكده تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة مؤخرًا، أكد أن تلك المناطق يقطنها نحو 60 ألف شخص.
والمناطق هي (الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا) حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق علي الزعتري من "كارثة كبرى" يتعرض لها 60 ألفًا من سكانها لاسيما أنهم يتعرضون لحلقة مفرغة من "العنف اليومي والحرمان، يسود فيها سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية المناسبة".
وقال في بيان له إن "الوضع ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، ولذلك نحن بحاجة إلى ترسيخ مبدأ حرية الوصول إلى المحتاجين الآن، دونما الطلب المتكرر للوصول". ويذكر أن تلك البلدات المحاصرة كان تم التوصل بين النظام والفصائل برعاية أممية في سبتمبر (أيلول) 2015 نص على وجوب أن تحصل كل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن، ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المناطق الـ4، وفق الأمم المتحدة، في 28 نوفمبر(تشرين الثاني).
وأكد الزعتري أن ما يزيد من حدة الحصار الجائر وغير المبرر على الإطلاق ترتيبات المعاملة بالمثل بين البلدات، ما يجعل وصول المساعدات الإنسانية عرضة لمفاوضات مضنية لا تقوم على المبادئ الإنسانية، وأشار إلى أن ذلك لا يمكّن الحالات الطبية الحرجة من تلقي العلاج المناسب ولم يسمح بإجلائها.
وحث الزعتري جميع القوى المعنية بشكل مباشر وجميع الأطراف المؤثرة عليها لإقناع تلك القوى بالسماح للمساعدات الإنسانية العاجلة بما فيها عمليات الإجلاء الطبي أن تجري دون تأخير، لافتاً إلى أن المساءلة الأخلاقية والمعنوية تقع على عاتق كل من يعيق هذا الوصول.
ويذكر أن الأمم المتحدة تقدر وجود 4.72 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا، بينهم 600 ألف عالقون في المناطق المحاصرة.