المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

جريمة نكراء تقضي على 7 عناصر للدفاع المدني في سرمين بإدلب

 
   
10:54

http://anapress.net/a/220241331603714
617
مشاهدة


جريمة نكراء تقضي على 7 عناصر للدفاع المدني في سرمين بإدلب

حجم الخط:

عملية جديدة تخل بمعايير الانسانية تماماً بحق أصحاب الخوذ البيضاء الأكثر انسانيةً في سوريا، إلا أن الاعتداء عليهم يستمر وبصور مختلفة كان آخرها صباح اليوم السبت الثاني عشر من آب/ أغسطس، حيث تم اغتيال سبعة عناصر من مركز دفاع سرمين وهم نيام والقيام بنهب محتويات المركز كلّها.

قامت مجموعة مجهولة الهوية حتى اللحظة ليلة أمس بالتسلل إلى مركز الدفاع المدني الواقع في مدينة سرمين شرقي ادلب، ودخلوا إلى المبنى وقاموا بقتل عناصر النوبة كلها برصاصات بالرأس مباشرة ما يدل على نيّة مسبقة في تصفية العناصر أكثر منها بهدف السرقة، حيث أظهرت الصور العناصر وهم على وضعية النوم ذاتها التي اعتادوا عليها إلا أنّ الدماء قد ملأت المكان بعد تلقي كل واحد منهم رصاصة واحدة في رأسه كانت كفيلة لإنهائهم جميعاً، والقتلى هم: زياد حسن قدحنون، وباسل مصطفى قصاص، ومحمد شبيب (أبو زيد)، وعبدالرزاق حسن حاج خليل، ومحمد ديب الهر (أبو كفاح)، ومحمد كرومة (حمص)، وعبيدة (حمص).

الدفاع المدني السوري بدوره نشر بياناً رسمياً قال فيه: "في فجر يوم السبت 12/8/2017 قامت مجموعة مجهولة مسلحة بمهاجمة مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين حيث قامت بتصفية الزمرة المناوبة في المركز والبالغة 7 عناصر وسرقة فان عدد 2 (لون فضي) وخوذ بيضاء وقبضات هيترا".

قاموا بسرقة جميع محتويات المركز من آليات ومعدات خاصة بالمركز إضافة إلى سيارات ودراجات نارية خاصة بالعناصر

وأضاف البيان: "نرجو من جميع الحواجز في الشمال السوري حجز أيّ فان للدفاع المدني لا تحمل مهمة رسمية ممهورة بختم الدفاع المدني حتى يتم التأكد من ملكيتها للدفاع المدني السوري".

وفي عملية اتخذتها المجموعة التي قامت بعملية الاغتيال للتمويه على جريمتهم والهدف الرئيسي منها قاموا بسرقة جميع محتويات المركز من آليات ومعدات خاصة بالمركز إضافة إلى سيارات ودراجات نارية خاصة بالعناصر، علاوة على أجهزة الهاتف الخاصة بالقتلى وحتى القبعات والقبضات اللاسلكية واللباس الخاص بعناصر الدفاع المدني تمت سرقته.

وفي حديث خاص مع الناشط "أبو البراء" أكد على أن العملية تحمل أهدافاً ورؤى أكبر بكثير من عملية السرقة والدليل أننا اعتدنا لدى كل عملية مشابهة يقوم السارق بمحاولة التمويه على جريمته ودفعها باتجاه نيّة السرقة لإبعاد الشكوك عن أيّ جهة كانت، لكن السارق هذه المرة كان غبياً فما هي الفائدة التي يمكن أن يجنيها سارق من القبعات واللباس الخاص بعناصر الدفاع المدني، إضافة إلى السيارات والآليات الخاصة في المركز التي لا يمكن بيعها نهائياً في المناطق المحررة لأنها معروفة للقاصي والداني ويمكن بشكل بديهي كشف السارق إذا ما حاول استعمالها أو بيعها، وهذا دليل على أن الجهة التي قامت بالعملية هي جهة لها نوايا خاصة تم التخطيط لها من قبل أشخاص وجهات رسمية لتنفيذ العملية التي لا ترى في الدفاع المدني تجسيد الانسانية التي يراها غيرهم، ويريد محاربة أي منظمة إنسانية كانت في المناطق المحررة والأيام ستكشف من هو الفاعل الذي أريد التحفظ بالشكوك حوله".

تستمر عمليات الاعتداء المباشر على مراكز وعناصر الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام سواء من النظام نفسه أو من جهات أخرى تعددت وترى في الدفاع المدني المؤسسة المدنية الأكثر شعبية لعظم المسؤولية التي حملوها ولكثرة المهام الانسانية التي قاموا بها ولازالوا مستمرين بهمّة وتصميم أكبر، حيث ذكر تقرير حقوقي قبل فترة بسيطة بأن 29 من كوادر الدفاع المدني قضوا على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع عام 2017، ما يجعلهم الحلقة الأضعف في ظل الفلتان الأمني رغم كونهم الأكثر فائدة من الناحية الانسانية منذ بداية الثورة حتى اللحظة.