http://anapress.net/a/218705356153598
لازالت ردود الأفعال على واقعة اغتيال أو مقتل المعارض السوري البارز منير درويش تتوالى، ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة السورية عن أن "درويش" تعرض للاغتيال المُدبر من قبل نظام الأسد.
وفي أول رد فعلي أممي، عبّرالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا عن صدمته وحزنه لخبر وفاة منير درويش في مستشفى بدمشق في أعقاب دهسه بسيارة يقودها مهاجم مجهول خارج منزله. ويدعو المبعوث الخاص إلى تحديد هوية الأشخاص المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.
وجاء في بيان لديميستورا إن السيد درويش كان عضوا بمنصة القاهرة ووفد المعارضة السوريه المفاوض ومؤيدا هاما لوحدة المعارضة والأنتقال السياسي عبر التفاوض. وظل في دمشق ساعيا إلى تحقيق السلام ومستقبل أفضل لبلده.
ولفت دي ميستورا إلى أن درويش قاد المحادثات التقنية المشتركة لمنصة القاهرة في شهري يونيو ويوليو 2017 بدرجة عالية من الخبرة والبراغماتية حيث أكسبته معرفته وتواضعه احتراما داخل وخارج تلك المنصه ومن فريق الأمم المتحدة.
ووفق الاستراتيجي السوري أحمد رحال، فإن درويش تعرض لعملية مزدوجة من أجل تصفيته. وقال إن درويش "تم اغتياله في دمشق عبر عملية مزدوجة بعد تدبير حادث سيارة مفتعل ومن ثم الإجهاز عليه بالمشفى". وفي تصريح لـ "أنا برس" قال عضو منصة القاهرة القريب من منير درويش، فراس الخالدي: "أعتقد بأنها محاولة اغتيال.. الجاني مجهول لكنه في دمشق.. أكيد تابع للنظام".
ومنير درويش كان قد تم اختياره عضوًا في مؤتمر الرياض الثاني ممثلًا عن منصة القاهرة مع كل من جمال سليمان وفراس الخالدي وقاسم الخطيب وعمار النحاس وخالد محاميد. وقالت منصة القاهرة في نعيه إنه "ناضل طوال سنين حياته لأجل سورية حرة ديمقراطية". وقال عضو المنصة قاسم الخطيب: تنعي منصة القاهرة وهيئة المفاوضات الزميل الاستاذ منير درويش رفيق الدرب لقد ناضل المرحوم طوال سنين حياته لأجل سورية حرة ديمقراطية وإذ رحل عن دنيانا فان عهدنا أن نتابع الطريق حتى تحقيق أهداف شعبنا وثورتنا.