http://anapress.net/a/204282595435337
تعترض المرأة العديد من المشكلات خلال مسيرة حياتها وخصوصاً في المجتمعات التي خاضت الحروب ولم تحصل على الاستقرار حتى يومنا هذا، تمكين المرأة والسعي بشكل جاد من أجل حصولها على القدر الممكن من حقوقها وابرازها في المجتمع أحد أهم الاعمال التي يشهدها المجتمع السوري في وقتنا الحالي تحديداً في الشمال السوري رغم حالة عدم الاستقرار التي تشهدها مناطق شمال سوريا بالكامل.
انتهت منذ أيام إحدى الدورات بعنوان "دور المرأة في المجتمعات المعاصرة" التي قدمت للمرأة العوامل المساعدة لها في عملية انجاز العمران الأسري والإجتماعي من خلال سرد قضايا المرأة والإضطلاع على التجارب الأخرى للمرأة على مر الزمان منذ القديم حتى أيامنا هذه، والمزيد من الخطط الموضوع من جهات مختلفة لإقامة دورات تأهيلية للمرأة وتنمية قدراتها على مختلف الأصعدة.
قدم الدورة الاستاذ شفيق مصطفى الذي أكد على المقارنات التي أجراها خلال الدورة بين تطور المرأة في السياق الغربي ومقابلها من تطور المرأة في السياق الاسلامي ونقاط أخرى كانت بارزة في المجتمع بمعناها ومفهومها الخاطئ تم النقاش بها في نهاية الدورة وتوضيحها بشكل دقيق.
أقرأ أيضاً: دورات لرفع سوية المرأة في الشمال السوري وخطوات نجاح تبدأ اليوم
لمست "أنا برس" على المتدربات القناعة التامة والرضا من الدورة التي تلقوها وطلبهم المزيد منها وشموليتها بحيث تصل لجميع النساء للوصل بهم لمرحلة الوعي الكامل.
إحدى المتدربات أكدت لـ"أنا برس" أنهم استطاعوا على التعرف على مراحل تطور المرأة من البعثة حتى وصولها الى مراحل مطالبة المرأة بحق اللجوء السياسي في القرن الواحد والعشرين وحصول المرأة على حقوقها في المجتمعات الاسلامية خلال 23 سنة فقط بينما في المجتمعات الغربية احتاجت المرأة إلى 123 سنة للحصول على بعض الحقوق وخسارتها الكثير ودخولها ضمن تحديات كبيرة.
أقرأ أيضاً: هل استطاعت منظمات المجتمع المدني السوري تفعيل دور المرأة وتمكينها؟
المرأة في الشمال السوري حيث سيطرة المعارضة السورية تسعى بشكل مستمر لتطوير قدراتها ولتمكين وجودها في كافة الأصعدة وخصوصا السياسية والاجتماعية، يلاحظ مجمل تلك الأفكار من خلال المؤتمرات التي تقوم بها المرأة ومن خلال نجاحها في العديد من المسابقات الخاصة بالمجالس المحلية ودخولها ضمن عملية اتخاذ القرار بشكل مباشر.