http://anapress.net/a/201609501378570
في مقال مطول له عبر موقع "آسيا تايمز" تحت عنوان (انسحاب ترامب من سوريا فرصة لإحلال السلام) حدد الباحث الأميركي جيفري دي ساش، ستة خطوات رئيسية واجبة من أجل إنهاء الأزمة في سوريا.
وانطلق ساش (وهو أستاذ التنمية المستدامة والسياسات الصحية والإدارة بجامعة كولومبيا في نيويورك، ومدير مركز كولومبيا للتنمية المستدامة وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة) في رصده لتلك الخطوات الست، من اعتقاده بأن "الدبلوماسية الناجحة من الممكن أن يكون لها دورٌ في إنهاء الأزمة وإحلال السلام في سوريا، وذلك على اعتبار أن الدبلوماسية القائمة على الأمم المتحدة –وليس الحرب- هي المسار الحكيم، تحت رعاية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبموافقة الدول الست الكبرى".
أول تلك الخطوات في تقدير ساش هي ضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية من سوريا، بما في ذلك القوات الأميركية وكذا "الجهاديون" الذين تدعمهم المملكة العربية السعودية وأيضاً القوات المدعومة من إيران، على حد تعبيره.
ثاني تلك الخطوات "ضرورة تأييد مجلس الأمن سيادة النظام السوري على كل البلاد"، وثالثاً "ضمان مجلس الأمن الدولي وحفظة السلام التابعية للأمم المتحدة سلامة الأكراد تحديداً".
أما رابع تلك الخطوات في تقدير كاتب المقال هو ما يرتبط بضرورة التزام تركيا بعدم "غزو" سوريا، على حد تعبيره. وخامساً "تخلي الولايات المتحدة الأميركية عن عقوباتها خارج الحدود الإقليمية على إيران" على اعتبار أن ذلك يمكن اعتباره خطوة من خطوات إحلال السلام في سوريا.
أما الخطوة السادسة والأخيرة في تقدير مدير مركز كولومبيا للتنمية المستدامة، فهو ما يتعلق بقيام الأمم المتحدة بجمع التمويل اللازم لـ "إعادة الإعمار" في سوريا.
وشدد على أن "إيران قد تتاجر بمسألة الخروج من سوريا لوضع حد للعقوبات الأمريكية خارج الحدود الإقليمية، وكذا قد تقبل الولايات المتحدة وإسرائيل إنهاء العقوبات الإيرانية في مقابل انسحاب إيران العسكري من سوريا، وأيضاً قد توافق تركيا على ضبط النفس إذا كان مجلس الأمن الدولي واضحاً بأنه لن يكون هناك إقليم كردستان الانفصالي، وروسيا وإيران كذلك قد توافقان على الانسحاب من سوريا ما دامت حكومة الأسد مدعومة من الأمم المتحدة وإزالة العقوبات الإيرانية".
ورأى أن "العقوبات الأمريكية الخارجية على إيران تضر بالفعل بالاقتصاد الإيراني، لكنها تقسم الولايات المتحدة عن بقية العالم، وتفشل في تحويل السياسة الإيرانية الداخلية.. ويمكن أن يوافق ترامب على رفعها مقابل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا".