http://anapress.net/a/167801994817286
كشف "بشير إبراهيم" منسق الإضراب عن الطعام تضامنًا مع اللاجئين السوريين في لبنان والذي يهدف إلى فتح تحقيق عادل في الجرائم المرتكبة ضد السوريين مؤخرًا في لبنان، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، طبيعة حراكهم الثوري ومستقبله وأهدافه، وكذا مدى تعاون "الجهات السياسية المعارضة" والمطلوب منهم.
"جائعون حتى الحرية".. شعارٌ رفعه عشرات النشطاء في عواصم مختلفة دخلوا في حملة إضراب عن الطعام من أجل المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي تعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان مؤخرًا. وشهد الإضراب انضمام العديد من النشطاء إليه منذ انطلاقته، فيما تدهورت الحالة الصحية لبعض النشطاء المشاركين، والذين فرضوا على نفسهم جوعًا إجباريًا حتى القصاص لذويهم من السوريين الذين قتلوا في لبنان.
(للتعرف على تفاصيل حملة الإضراب عن الطعام، اقرأ أيضًا: "جائعون حتى الحرية".. هذا ما فعله عشرات النشطاء للتضامن مع اللاجئين السوريين بلبنان).
وفي رده بشأن ما إذا كانت هنالك خطوات تصعيدية إضافية للحملة من خلال التوجه للمنظمات والهيئات الدولية، قال بشير: بالنسبة للمنظمات والهيئات الدولية فلا يوجد تصعيد أكثر من الإضراب عن الطعام ذاته.. الإضراب عن الطعام هو اسمي اشكال الحراك السلمي وهو الأكثر تصعيدًا، فهو مخاطرة بالحياة في سبيل تحقيق المطالب.
وبشأن ما إذا كان هنالك سقفًا زمنيًا للإضراب للانتهاء في ظل تدهور الحالة الصحية للعديد من المضربين، قال: رغم معاناة المضربين عن الطعام ورغم أن بعضًا منهم تم إسعافهم في الثلاثة أيام الأخيرة وتم نقلهم إلى المشفى فإن الجميع يواصلون الإضراب.. ولن يتوقف أو يعلق الإضراب حتى تتم الاستجابة إلى المطالب الرئيسية الخاصة بفتح تحقيق شفاف ومتوازن حول مقتل اللاجئين السوريين تحت التعذيب علي أيدي الجيش اللبناني.
واستطرد: وردت في الآونة الأخيرة أخبار عن فتح هذا التحقيق.. طبعا قد يستمر التحقيق بضعة أشهر في حال فتحه.. لذلك فور تأكيد خبر فتح هذا التحقيق فإن الإضراب قد يعلق انتظاراً لنتائجه وترقبا لمساره الشفاف.. بينما في حال ثبوت عدم شفافية التحقيق فإن الاضراب سيعود مجددًا.
وردًا على سؤال حول مدى تعاون الهيئات السياسية المعارضة مع الحملة، قال: إن كان المقصود بالهيئات المعارضة الائتلاف السوري وغيرها من المؤسسات فهذه الهيئات لن تتحرك أبدًا ولن تتصل بالمضربين عن الطعام رغم أن عددهم اليوم قد بلغ إجماليًا لـ 46 مضربا.. هذه ليست المرة الأولى، ولقد اعتدننا على الإهمال من قبل هذه المؤسسات.
واختتم تصريحاته قائلًا: مع ذلك نحن لا نطلب من أي جهة أو مؤسسة معارضة أن تتدخل؛ لأن هذا الحراك ثوري، وهو الذي سيحقق النتائج.. أي تحرك للمعارضة سيكون تحركًا سياسيًا على أصعده عدة، ولكنه لن يكون فعلا حراكًا ثوريًا سلميا كما نفعل اليوم بالإضراب عن الطعام.. ولن يمس في الصميم المنظمات الحقوقيه والإنسانية التي استطعنا أن نمسها.
واعتقل الجيش اللبناني العديد من اللاجئين اللبنانيين تعسفيا، وتعرض عدد من اللاجئين إلى تعذيب أدى لبعضهم إلى الموت. وعلى إثر تلك الأحداث تم إطلاق دعوة من قبل الناشطة عزة مرتضى (مقيمة في هولندا) والناشطة رنا الجندي (المقيمة في فرنسا) من أجل الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام حتى تتم محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم التي تعرض لها اللاجئون السورين في لبنان. وأخذ عدد المضربين يتزايد يومًا تلو الآخر مع انضمام مضربين جدد من عواصم مختلفة في رسالة إلى مختلف الجهات الدولية المعنية بضرورة النظر إلى أحوال اللاجئين السوريون وما يواجهونه من جرائم.