http://anapress.net/a/16740139329756
لغط واسع في الأوساط السورية أثاره ظهور ما يسمى بـ "تنظيم سرايا الجهاد" الجديد، وهو تنظيم مسلح، كان قد أعلن مسؤوليته عن عدد من الانفجارات التي وقعت قبل أسبوع، واستهدفت مطار حماة العسكري بوسط سوريا.
التنظيم أعلن عن نفسه في بيان قبل أيام قليلة، وقال إن عناصره تحت ما يسمى "خلية نائمة خلف خطوط القوات الحكومية" قامت بتفخيخ مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود داخل حرم المطار، ومن ثم فجروها.
ونقلت تقارير إعلامية، من بينها تقرير نشره موقع 24 الإماراتي أخيرًا، على لسان مصادر -لم تسمها تلك التقارير- أن تنظيم "سرايا الجهاد" المسلح، هو فلول عناصر تنظيم "جند الأقصي"، الذي اسسه "أبو عبد العزيز القطري" في العام 2014، وتم دمجه مع "جبهة النصرة"، في أكتوبر(تشرين الأول) 2016 ، بعد اشتباكات دامية مع حركة أحرار الشام.
وقد ذكرت صفحة "حماة الآن" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يضم مقاتلين سابقين في جند الأقصى. غير أن قيادي سابق في جند الأقصى وهو "أبو عبيدة الحموي" قد استبعد -في تصريحات صحافية له أخيرًا- أن يكون التنظيم مكون من عناصر من جند الأقصى، بخاصة أن التنظيم "لم يُسمع به من قبل" ومن غير المعروف تشكيله وعناصره.
وكان "جند الأقصى" قد انحل بشكل نهائي في وقت سابق، وقامت عناصره بالتوزع ما بين تنظيم الدولة "داعش" والحزب التركستاني وتنظيم حراس الدين، وآخرون اعتزلوا، بحسب تصريحات الحموي، الذي قال إنه من المستحيل أن يكون عناصر "سرايا الجهاد" ممن كانوا ينتمون إلى جند الأقصى، لأن الذين اعتزلوا التنظيم خبراتهم لست بهذه القوة. ويأتي ذلك في الوقت الذي يرجح فيه البعض أن يكون التنظيم على علاقة بنظام الأسد.