المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

لبنان.. عداء متصاعد ضد اللاجئين السوريين

 
   
11:20

http://anapress.net/a/161941767593660
658
مشاهدة


 لبنان.. عداء متصاعد ضد اللاجئين السوريين
سوريون في لبنان- أرشيفية

حجم الخط:

"يتبنى لبنان عداءً متصاعداً ضد اللاجئين السوريين"، هذا ما أكدته العديد من التقارير التي دانت مؤخراً الممارسات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين، من بينهم تقرير منظمة العفو الدولية، أمس الأربعاء، الذي جاء فيه أن "الاعتداء الذي حدث على أحد مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان يعد مثالاً واضحاً على العداء المتصاعد الذي يدفعهم للعودة لبلادهم رغم الخطر المحدق بهم".

واعتبرت المنظمة في تقرير لها  عبر موقعها الإلكتروني أن "الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وأجبر مئات اللاجئين السوريين على مغادرة دير الأحمر، وهو مخيم غير رسمي في سهل البقاع، يشكّل مثالاً واضحاً على العداء المتصاعد الذي يدفع العديد من اللاجئين إلى مغادرة لبنان والعودة إلى سوريا على الرغم من الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني هناك"

السلطات اللبنانية ترتب منذ تموز/يوليو من العام 2018 لعودة اللاجئين إلى سوريا 
 العفو الدولية

وأشارت المنظمة إلى إن السلطات اللبنانية ترتب منذ تموز/يوليو من العام 2018 لعودة اللاجئين إلى سوريا وذلك عبر "الضغط على الناس للعودة إلى سوريا من خلال مجموعة من السياسات الحكومية التقييدية، والظروف الإنسانية المزرية والتمييز المستفحل”، كعمليات “الإخلاء غير القانونية وحظر التجول والمداهمات المتواصلة لمخيمات اللاجئين والاعتقالات الجماعية".

ومن جهتها قالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية "لين معلوف" إن اللاجئين السوريين يعانون من "الخوف والترهيب المستمر ومشاعر اليأس. فعلى الرغم من مزاعم الحكومة اللبنانية بأن العودة إلى سوريا طوعية، تُظهر حوادث مثل الهجوم على دير الأحمر أن الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة للاجئين، ما يترك الكثيرين بلا خيار سوى العودة إلى سوريا"

وأضافت "عبر تمنّعها عن ضمان حماية اللاجئين من الاعتداءات أو المضايقات أو الترهيب، وفرضها لسياسات غير عادلة وتقييدية تجعل حياتهم أشد صعوبة، تأجج السلطات اللبنانية مناخاً يُجبر اللاجئين فعلاً على العودة إلى سوريا، حيث يمكن أن يتعرضوا لخطر الاستجواب، والتعذيب والاختفاء القسري وغيرها من الانتهاكات والإساءات”. الأمر الذي يعني “أن السلطات اللبنانية تنتهك التزامها بعدم إعادة اللاجئين إلى مكان يتعرضون فيه لخطر حقيقي من الاضطهاد أو غيره من انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة".

وطالبت معلوف الحكومة اللبنانية بضرورة إلغاء "أي عوامل قسرية تحاصر اللاجئين، مثل العجز عن الحصول على أوراق إقامة رسمية وغيرها من القيود، أو وقف عودة اللاجئين إلى سوريا تماما".

الائتلاف

وفي السياق ذاته، رفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له اليوم حصلت " أنا برس" على نسخة منه، خطابات الكراهية والعنصرية التي تعمل أطراف رسمية على إطلاقها ضد اللاجئين السوريين في لبنان.

وحذر الائتلاف من "النتائج التي ستترتب على استمرار التصعيد والتحريض ضد اللاجئين السوريين والمشاركة في نشر وتعميم موجة الكراهية والعنصرية والشعبوية المقيتة التي يروج لها وزير الخارجية اللبناني، وهو الخطاب الذي سيرتد على أصحابه".

واعتبر الائتلاف أن "من يروج ويدعم الخطط الرامية إلى إجبار اللاجئين على العودة القسرية إلى سورية يعتبر مسؤولاً عن الجرائم التي يرتكبها النظام بحقهم.. محملا السلطات اللبنانية، المسؤولية الإنسانية والرسمية، حسب ما تنص عليه مبادئ وقرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية والمعاهدات التي التزم بها لبنان".

وتناول تقرير منظمة العفو الدولية حادثة إخلاء مخيم دير الأحمر الذي كان يضم 600 لاجئ، وذلك بأمر من السلطات اللبنانية، عقب الاعتداء من قبل سكان محليين (50 رجلاً) على اللاجئين وحرق المخيم، بعد تهديدات بذلك، وعدم تدخل السلطات لوقف الهجوم. 

وذكر التقرير الإجراءات التي تم اتخاذها من المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، بهدم الخيم التي تضم جدراناً إسمنتية في عرسال، بالإضافة إلى قيام حزب "التيار الوطني اللبناني" بالتعبئة ضد السوريين لعودتهم لبلادهم.