http://anapress.net/a/161712132639630
لم يعد معظم السوريين يثقون بإعلام نظام الأسد، وخاصةً بعد تزويره للكثير من الأخبار منذ اندلاع الثورة السورية، ليستمر هذا الشك بعد تسريباتٍ تحدثت عن انتشار وباء كورونا في سوريا، وسط تكتمٍ تتبعه وسائل الإعلام المحسوبة على النظام.
إذ نشر الإعلامي الموالي لنظام الأسد رفيق لطف، عدة تغريدات عبر صفحته الخاصة على تويتر قال فيها "إن تفكير البعض، بأنَّ كورونا فيروس انتشر في كل العالم، عدا #سوريا! كورونا فيروس توقف عند الحدود السورية صدقوني الإصابات بالآلاف والوفيات بالمئات وأطالب وزارة الصحة والحكومة والجيش السوري بالتدخل (منع السفر، منع القادمين من خارج البلد، ايقاف والمدارس، مسح طبي، إجراءات وقائية ..الخ)".
وفي تغريدة أخرى كتب لطف "الوفيات خلال الأيام الماضية بسبب كورونا في القطر السوري تجاوزت 400، غالبيتها في اللاذقية وطرطوس ودمشق، والإصابات تتجاوز 2000 على أقل تقدير"، مشيرا إلى أن وزارة الصحة وحكومة النظام لم تتخذ أي إجراءاتٍ وقائية، وإنما التزمت الصمت.
وأضاف: "الطبيب سامر الخضر مدير مشفى المجتهد صرح بما لمحت إليه قبل أيام، وجرى اعتقاله وإسكاته، بدل أن تقوم وزارة الصحة بمواجهة الواقع والقيام بمهمتها".
وكانت حكومة الأسد قد أعلنت أمس تعليق رحالتها مؤقتاً مع العراق والأردن، وجميع الدول التي سجلت إصابات بفيروس كورونا, وإجراء الحجر الصحي الإحترازي للمسافرين الذين قدموا من هذه الدول لحين التأكد من سلامتهم.
وفي وقت سابق كانت حكومة نظام الأسد قد نفت تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا في سوريا، ولكن نشطاء شككوا بتصريحات الحكومة، وخصوصاً أن إيران حليفة النظام تعتبر الدولة التي تحتوي على اكبر عدد اصابات بهذا الفايروس في المنطقة.
عشر سنوات مضت منذ بدء الثورة السورية ولا يزال نظام الأسد ينقل صورة وردية عن الحياة في سوريا عبر قنواته الفضائية ليقنع العالم أجمع أنه متماسك ضد معارضيه، ولكن الآن وبعد تسريب أخبار تتحدث عن انتشار فايروس كورونا داخل سوريا، ماهي غايته بالتكتم عن ما يحدث في مستشفياته، وخاصة بعد إعلان إيران عن 270 حالة وفاة بهذا المرض فيها؟