http://anapress.net/a/152995689355855
في خطٍ متوازٍ مع الهجمات العسكرية التي تشهدها درعا (جنوب سوريا)، تزداد معاناة المدنيين، وفي القلب منهم الأطفال، الذين يدفعون ضريبة الحرب الدائرة في سوريا بشكل عام بشكل مضاعف.
إحصائية حديثة صادرة اليوم (الجمعة) عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كشفت عن أن 65 طفلًا قد قتلوا في المعارك الدائرة في جنوبي سوريا خلال ثلاثة أسابيع.
وبحسب تقرير صادر عن المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة، فإن هنالك العديد من الوقائع المروعة التي رصدتها المنظمة عبر التقارير التي تصلها، من بينها واقعة مقتل عائلة كاملة، كان بها أربعة أطفال في إحدى قرى ريف درعا.
وجاء في التقرير أيضًا أن "ازدياد حدة العنف في درعا أدى إلى أضخم موجة نزوح تشهدها المنطقة منذ سبع سنوات إذ أجبر أكثر من 180 ألف طفل على النزوح من بيوتهم". ودعت المنظمة إلى تسهيل إيصال المساعدات للأطفال تحت طائلة أن يدفع الأطفال ثمن التقصير الدولي تجاههم.
أوضاع مأساوية
ويشهد الجنوب السوري أوضاعًأ مأساوية؛ وذلك على وقع التصعيد الذي يقوم به النظام هناك، ما يضع الجنوب، وخاصة مدينة درعا، على خطى الغوطة الشرقية.
"التصعيد الأخير في جنوب سوريا والغارات الجوية المستمرة من قبل النظام السوري وحلفائه أجبرت أكثر من 270 ألف شخص على ترك منازلهم"، بحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوربي يوم (الأربعاء).
يتفق ذلك البيان مع الإحصائية الرسمية التي أعلن عنها متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، عندما قال قبل يومين –في تصريحات نقلتها وكالة رويترز- إن عدد النازحين في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين، ارتفع إلى 270 ألف شخص، وذلك وفق أحدث أرقام لدى المنظمة الدولية. (اقرأ أيضًا: بالأرقام.. درعا على خطى الغوطة الشرقية).
المتحدث محمد الحواري قال إن: "عدد النازحين في الجنوب السوري تعدى 270 ألفاً"، وذلك في تصريحات له نشرتها وكالة رويترز (الاثنين) الموافق الثاني من شهر يوليو (تموز) 2018.
الإحصائية التي وردت في بيان صادر عن الأمم المتحدة، مساء (الجمعة) الماضي، كشفت عن مقتل 46 على الأقل من المدنيين منذ 19 من حزيران الحالي، في مناطق الجنوب، بينهم ثلاثة أطفال قتلوا بغارة جوية في مدينة داعل غربي درعا. (اقرأ أيضًا: إحصائية رسمية تكشف عن عدد الضحايا بالجنوب منذ 19 حزيران).
وكشف بيان الأمم المتحدة عن أن "آلاف النازحين من مناطق الجنوب عالقون في مناطق صحراوية على الحدود السورية-الأردنية، دون إمكانية وصول المساعدات إليهم،"، وذلك عقب أيام من تحذيرات أمريكية وأوروبية للنظام السوري وروسيا من خطورة التصعيد في مناطق خفض التوتر في الجنوب.