http://anapress.net/a/150223643698486
توقع المعلق السياسي لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا فلاديمير موخين، بدء عملية عسكرية في إدلب في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وذلك عقب الاتفاق الروسي التركي الأخير الذي أفضى إلى منطقة عازلة على الحدود الفاصلة بين قوات النظام والمعارضة.
ورأى الكاتب أن الاتفاق الروسي التركي بشان إدلب، الذي اعلنه الكرملين على لسان دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس بوتين، بالكاد يمكن اعتباره نهائيا. لأنه ليس من مصلحة الرئيسين بوتين وأردوغان بقاء مجموعات إرهابية مثل "دولة الخلافة" أو "جبهة النصرة" في شمال سوريا. لذلك فإن الخبراء واثقين من أنه بعد إنشاء منطقة معزولة حول إدلب، سيتم القضاء على "الإرهابيين" من قبل القوات السورية والتركية بمساعدة روسيا، حسب ترجمة موقع روسيا اليوم.
وجاء في المقال أيضًا أنه "استنادا إلى هذا يمكن اعتبار الاتفاق الروسي- التركي بأنه اتفاق مرحلي مؤقت. ونقل عن محللين من صحيفة نيويورك تايمز، تاكيدهم على أنه يبدو أن بيان الرئيسين الروسي والتركي اللذين يدعمان طرفين متحاربين في سوريا، هو تأجيل لهجوم قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفائه بما فيهم روسيا وإيران على إدلب.
ونقل الكاتب عن الخبير في شؤون السياسة الأوراسية المحلل السياسي لمركز المنظمة الدولية للدراسات الاستراتيجية كريم هاس، قوله إنه "بإمكان تركيا منع بداية الهجوم على إدلب لغاية شهر نوفمبر". ووفقا له، حينها يمكن توقع تدهور حاد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، لأن تركيا تستورد 45% من احتياجاتها النفطية من إيران، أي أنها لن تساند فرض العقوبات على إيران، وتتصرف بالضد من الولايات المتحدة التي تريد الحفاظ على من سماهم بـ "الإرهابيين" في إدلب.
"كما أن تركيا ستدعم موقف موسكو العسكري بشأن إدلب، لأن تأخير العملية العسكرية يهدد تركيا نفسها، حيث يمكن لمن وصفهم بـ "المجموعات الإرهابية" التوغل في مناطق نفوذها"، بحسب كريم هاس.
وبحسب الكاتب، فإنه "استنادا إلى هذا ستنطلق العملية العسكرية للقضاء على من وصفهم بـ "الإرهابيين" في المستقبل القريب، وهناك احتمال كبير أن تنظف سوريا تماما من "الإرهابيين" على حد وصفه، وهذا بالطبع سيكون انتصارا لموسكو، ولكن هناك أسباب عديدة للقول إن معارضيها في الشرق الأوسط سيتدخلون لمنعها. أي ليس مستبعدا أن تتطور الحرب بين رئيس النظام السوري ومن وصفهم بـ "الإرهابيين" قريبا إلى حرب مع لاعبين أكبر وزنا".