http://anapress.net/a/143237927319118
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم (الأربعاء) عن اعتزامه تقديم استقالته من منصبه –بعد أربع سنوات شغل المنصب خلالها- وذلك في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بينما كشفت صحيفة عربية عن وجود مرشح عربي لخلافته في تلك المُهمة.
وقال المبعوث الأممي –الذي دعا الدول الضامنة لاجتماع الشهر الجاري للتشاور معه- إنه بصدد تقديم استقالته الشهر المقبل، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن اليوم. واكتفى بتبرير استقالته بقوله إنها "لأسباب شخصية".
وبحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط، اليوم، فإن هناك مرشحًا عربيًا لخلافة دي ميستورا، وهو وزير خارجية الجزائر السابق رمضان لعمامرة، وذلك ضمن قائمة مرشحين أمام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يعكف على البحث عن بديل لدي ميستورا، بعد الحصول على موافقة الدول الخامسة الكبرى (الدول صاحبة العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي) وكذا بعد موافقة النظام السوري.
ووفق المعلومات التي نقلتها الصحيفة، فإن هناك اسمين كانا ضمن لائحة الاختيار، وهما (المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف) و(المبعوث الأمم الخاص للعراق يان كوبيتش) لكن الأول اعترض عليه النظام وروسيا، والثاني كان للأميركيين ملاحظات عليه.
وكان دي ميستورا قد تولى مهام منصبه قبل أربعة أعوام، وذلك خلفًا للأخضر الإبراهيمي الذي كان مبعوثًا مشتركًا للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا منذ العام 2012. بينما رفض مصدر عربي مسؤول بالجامعة العربية الرد على استفسارات "أنا برس" بشأن إمكانية أن يكون للجامعة دورًا في اقتراح أسماء خليفة دي ميستورا، وقال: "الجامعة على تواصل دائم مع كل الأطراف، ولم ترفع يدها عن الملف السوري".
وقبيل أيام قليلة، وتحديدًا في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، هاجم وزير خارجية النظام وليد المعلم، المبعوث الأممي، وصفه بـ "غير المحايد"، وذلك في لقاء أجراه مع قناة روسيا اليوم، تطرق فيه إلى صياغة لجنة الدستور، وأضاف أن "دي ميستورا غير محايد والمجموعة المصغرة عرقلت تشكيل لجنة إعادة كتابة الدستور السوري.. المجموعة المصغرة تأتمر بأمر واشنطن ومولت جماعات مسلحة قاتلت الجيش السوري"، على حد تعبيره.