http://anapress.net/a/142208744688865
وفي أبريل (نيسان) الماضي أقدم قاضي التحقيقات الأسباني وسيه دي لا ماتا على اتخاذ قرار بـ "مصادرة أملاك رفعت الأسد في مدينتي بويرتو بانوس وماربيلا، وكذا إغلاق حساباته المصرية"، وذلك وفق ما جاء في بيان أصدرته محكمة إسبانية اليوم (الثلاثاء).نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصادر لم تسمها يوم أمس الأربعاء، أن السلطات الفرنسية المختصة سوف تحاكم رفعت الأسد (عم رئيس النظام السوري بشار الأسد)، وذلك بتهمة "الكسب غير المشروع".
وطبقاً للوكالة، فإن "السلطات الفرنسية تشتبه بقيامه (رفعت الأسد) بتشييد غير شرعي لعقارات في فرنسا تقدر قيمتها بـ 90 مليون يورو". وكانت السلطات الفرنسية قد فتحت تحقيقاً عاجلاً حول ثروة الأسد في أبريل/ نيسان 2014 ووجهت بعد عامين من الحقيقات تهمة التهرب الضريبي له.
ووضعت النيابة العامة المالية في وقت سابق، قائمة جرد بالممتلكات: مبنيان فخمان، أحدهما في جادة فوش الراقية في باريس، ونحو أربعين شقة في أحياء أخرى راقية في العاصمة، وقصر مع مزرعة في فال دواز قرب باريس و7,400 متر مربع من المكاتب في ليون، وتقدر قيمة ممتلكاته في فرنسا بنحو 90 مليون يورو.
وصادرت الجمارك الفرنسية بالتعاون مع نظيرتها الإسبانية ممتلكات الأسد والتي تصل قيمتها إلى نحو 600 مليون يورو في الأراضي الإسبانية. (اقرأ/ي أيضاً: القضاء الفرنسي يطالب بمحاكمة رفعت الأسد).
وتتمثل ممتلكات رفعت الأسد التي تمت مصادرتها أخيرًا في (503 منشأة) من بينها مطاعم وفنادق ومقتنيات فاخرة، كان يملكها رفعت الأسد في مدينة ماربيه الإسبانية.
وتعود وقائع اتهام الأسد في فرنسا ابتداءً إلى شكوى تقدمت بها إحدى المنظمات غير الرسمية والمختصة بمكافحة الجرائم الاقتصادية وتدعى منظمة "شيربا" ضد رفعت الأسد وعائلته. وتبين آنذاك –من خلال تقديرات المحققين- أن ثروة رفعت الأسد في فرنسا تصل إلى 90 مليون يورو.
ولعب رفعت الأسد دورا رئيسيا في الحياة العسكرية والسياسة في سوريا منذ تولي أخيه حافظ السلطة التنفيذية في العام 1970، وظل يقود الفرقة 569 ويشرف على سرايا الدفاع حتى العام 1984، وكان العديد يرون فيه الخليفة المرجح لأخيه. (اقرأ/ي أيضاً: إجراء إسباني جديد ضد "رفعت الأسد").
وفي فبراير/ شباط 1982، كان المشرف والقائد العام للجيش السوري، وقاد القوات في اخماد معارضة الإخوان المسلمين في وسط مدينة حماة، وذلك بإعطاء تعليمات قواته لقصف المدينة، مما أسفر عن مقتل الآلاف من سكانها فيما يعرف باسم مذبحة حماة.