http://anapress.net/a/137320525311733
توفيت رضيعة بعمر السبعة أيام فقط بمخيم الركبان (أقصى شمال شرق الأردن، بالمنطقة الحدودية من الجهة السورية)، وذلك جراء عدم توافر العناية الطبيّة اللازمة لعلاجها.
وكشف الناشط الإعلامي بالمخيم عماد غالي لـ "أنا برس" تفاصيل وفاة الطفلة، وتدعى مال الشمال عبد الله العرندس، قائلاً: "الطفلة عمرها سبعة أيام فقط.. عانت من التهاب الكبد الوبائي أو ما يعرف لدينا باليرقان (أو ما يعرف بالصفراء في بعض المجتمعات العربية) الذي يصيب الأطفال عادة بعد الولادة مباشرة".
وتابع: "للأسف الطفلة توفيت جراء قلة الرعاية الصحية بالمخيم.. هذا المرض كان من الممكن أن يعالج بأبسط الإمكانات ولكن تحت رعاية طبيب أو مشفى.. لكن للأسف مخيم الركبان لا يوجد فيه أي طبيب، على رغم أن تعداد سكان مخيم الركبان أكثر من 50 ألف نسمة". (اقرأ/ي أيضًا: تردي الأوضاع في الركبان.. وموسكو تحمل واشنطن المسؤولية).
وأردف قائلاً: "ما في أي طبيب للأسف الشديد، وما في نقاط طبية مختصة هون بالمخيم.. الوضع المأساوي والصحي داخل المخيم كبير جداً". (اقرأ/ي أيضًا: تعرف (ي) إلى موقف الأردن من إزالة مخيم الركبان).
وبحسب غالي، فإن أهل الطفلة حاولوا أن يدخلونها الأردن "ولكن للأسف لم يتم التوصل سريعاً لهذا الأمر بعد أن أجلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) دخول الطفلة لمدة ثلاثة أيام، كلما ذهب أهل الطفلة إلى النقطة الطبية على الحدود يؤجلون مرورها إلى داخل الأردن حتى توفيت"، على حد شهادته. ولم يتثن لـ "أنا برس" الحصول على تعليق من اليونسيف بشأن تلك الواقعة.
"بلغ عدد اللاجئين في هذه المنطقة في شهر كانون الثاني/ يناير 2017 حوالي 85 ألف لاجئ سوري، لا يُسمح لهم بدخول الحدود الأردنية إلا للحالات الاضطرارية"، "كما لا يمكن لمنظمات الإغاثة الدولية دخول المخيم بسبب المخاوف الأمنية، وتكتفي بمعالجة الجرحى والحالات المرضية في مركز طبي يقع بالجانب الأردني تابع لليونيسف"، وفق بي بي سي.