http://anapress.net/a/131199620964556
حدد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان أغا، السبب الذي دفع الروس إلى الدعوة لمؤتمر "سوتشي" وهي الدعوة التي أثارت لغطًا واسعا خلال الأيام الماضية، وأعلنت المعارضة السورية رفضها المشاركة.
وربط أغا بين فشل "الأستانة" وبين لجوء الروس للدعوة إلى "سوتشي"، قائلا: يبدو أن مؤتمر الأستانة قد فقد أهميته، ولن يجدي الاستمرار فيه وقد وصل إلى جدار مسدود، ولعل هذا ما دفع روسيا للتفكير في الدعوة إلى مؤتمر عام رغبت في البداية أن تعقده في سوريا باسم مؤتمر الشعوب السورية، ثم حولته إلى سوتشي باسم مؤتمر الحوار الوطني. (اقرأ أيضًا: العميد أحمد بري لـ "أنا برس": جميع الفصائل العسكرية لن تشارك في مؤتمر سوتشي).
وقد دعا إليه الروس العديد من التنظيمات التي تعلن أنها معارضة ولكنها في أهدافها وأدبياتها لا تختلف عن طروحات النظام. كما دعيت أيضاً تنظيمات معارضة جادة أعلن كثير منها رفضه الحضور لمؤتمر يقفز فوق قرارات الأمم المتحدة، ويجعل روسيا وحدها المتفردة بالحل النهائي للقضية السورية الدولية. ويتجاهل مبادئ جنيف 1 وعملية الانتقال السياسي التي اعتمدتها كل القرارات الأممية ليناقش الانتخابات والدستور. (اقرأ أيضًا: "سوتشي".. مؤتمر الإذعان والالتفاف على "جنيف" ).
ومن المفترض -كما يؤكد أغا- أن تتم مناقشة هذه القضايا بعد الانتهاء من تأسيس هيئة حكم انتقالية، وبدء عهد جديد ينتهي فيه عهد الاستبداد والديكتاتورية ليبدأ بناء دولة سورية مدنية ديموقراطية غير طائفية عبر حكم ذي مصداقية، وهذه التعابير هي جوهر ما دعت إليه الشرعية الدولية في جميع قراراتها.
وأعلنت المعارضة السورية بمجملها المشاركة في مؤتمر سوتشي. وأصدرت بيانات مشتركة لرفض المشاركة. ومن بين الكيانات التي أعلنت رفضها (الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وهيئة أركان الجيش السوري الحر، وفصائل الجبهة الجنوبة، والمجلس الإسلامي السوري، وهيئة التنسيق الوطنية السورية".