http://anapress.net/a/114268092904668
لاتزال الحرائق مستمرة في منطقة شرق سوريا، حيث اندلعت، أمس الأربعاء، ثلاث حرائق جديدة في ريف القامشلي الجنوبي، تسببت في القضاء على نحو 2000 هكتار من الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح، بعد يومين على حرائق قضت على آلاف الهكتارات.
وشهد أمس الأول اندلاع حريق كبير في ناحية القحطانية، قضى على أكثر من 15 ألف هكتار، فيما شهدت أرياف عامودا والدرباسية حرائق مشابهة، أول أمس، من دون معرفة السبب الحقيقي لها، ويحمّل السكان سلطات الأمر الواقع (الإدارة الذاتية) المسؤولية، لكونها تسببت في تأخير موسم الحصاد، بمنعها الحصادات من دخول المنطقة وملاحقة عمالها لسوقهم للتجنيد الإجباري.
وذكرت "بلدية الشعب" في اليعربية (تل كوجر) التابعة للإدارة الذاتية أمس الأربعاء 12 من حزيران، أن نسبة المحاصيل الزراعية المتضررة في الناحية بلغت 60% نتيجة الحرائق التي اندلعت في المنطقة حتى اليوم.
وطالت الحرائق المحاصيل في أكثر من ثلاثين قرية، وصلت النيران الى داخل بعضها مثل قرية "كري بري حاجو"، وأجبرت الأهالي على الهرب منها.. وطوّقت النيران مدينة القحطانية "تربسبيه"، وكادت أن تحرقها، لولا قدرة الأهالي على إيقافها.
وأكد ناشطون من شرقي سوريا اليوم عبر "فيس بوك" إن الحرائق لا تزال مستمرة حتى اليوم، والتهمت مساحات من محاصيل القمح والشعير في "خربة بلكا" التابعة لناحية المعبدة "كركي لكي"، وتتجه سيارات الإطفاء نحو المنطقة لإخمادها.
وما زالت الجهة المسؤولة عن افتعال الحرائق مجهولة حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بين النظام السوري من جهة وبين "الإدارة الذاتية" من جهة أخرى.
وانتقد ناشطون اختلاف رد فعل "الإدارة الذاتية" حين اقتربت النيران من آبار النفط إذ شاركت قوات عسكرية في إخماد الحرائق، في حين لم يكترث "التحالف الدولي" و"الإدارة الذاتية" لنداءات الأهالي.
ردّ فعل "الإدارة الذاتية" و"لجان الطوارئ" تجاه الحرائق في مناطقها، اتخذ منحى التخلي عن المسؤولية، إذ أكدت "اللجان" في بيان سابق إنّ "الحرائق مفتعلة تقف وراءها أيادٍ مخرّبة"، ودعت الأهالي إلى "الحذر وحراسة محاصيلهم".