وضع طبي مأساوي في الغوطة الشرقية

"في بعض العمليات الجراحية نضطر لإجراء عمليات بتر سريعة للحفاظ على سلامة المصاب، بينما لو توفرت التجهيزات الطبية لـتمكن الأطباء من معالجة الطرف المبتورة وإلغاء عملية البتر بشكل كامل".  ذلك ما يؤكده أحد أطباء الغوطة، بما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها السوريون جراء عدم توافر المستلزمات الطبية.

وفي السياق، نظم  اتحاد الأطباء الأحرار وقفة تضامنوا من خلالها مع حملة (#أنقذوا_الغوطة)، ونددوا من خلالها بحملات التجويع والمجازر التي تقوم بها روسيا والنظام السوري، وطالبوا الأمم المتحدة بالوقف عند مسؤولياتها من استهداف المراكز الطبية والمنشآت الخاصة بعلاج المرضى.

قال  رئيس مكتب الاطباء الأحرار في غوطة دمشق الطبيب أحمد المصري لـ "أنا برس": وقف اتحاد الأطباء السوريين الأحرار احتجاجاً على القصف المنهج الذي يقوم به النظام على الغوطة الشرقية.

وأكد المصري على تعرض العديد من المراكز خلال الفترة القليلة الماضية في مختلف نقاط الغوطة للقصف، بينما ثلاث منشآت طبية توقفت عن العمل لفترة مؤقته لتعرضها المباشر للقصف. وأضاف أن أحد الكوادر الطبية العاملة في الغوطة فقد حياته جراء القصف وأصيب ثلاث كوادر اخرين من المسعفين.

وبدوره، قال مدير المشاريع في اتحاد الأطباء المهندس خالد الحمصي: إن نقص كبير يواجه الجانب الطبي في الغوطة وحالات مرضية نعجز عن علاجها في الغوطة، بالإضافة إلى رفض النظام السوري اخراج الحالات المرضية التي تحتاج لعلاج فوري في أماكن مختصة.

وأفاد مراسل "أنا برس" بالغوطة بأن معظم الحالات الناتجة عن القصف تخسر أطرافها في عمليات البتر لأسباب أهمها عدم توفر المعدات الازمه للعلاج وغزارة المصابين وقلة الاطباء الأخصائيين الذين لديهم القدرة على وصل الأوتار وإجراء عمليات حساسة بوقت يتمدد على أَسِرّة المشافي عشرات المصابين.