http://anapress.net/a/97999051822925
حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية من أن المحتجزين في معتقلات النظام السوري والنازحين هم أكثر عرضة لمخاطر فيروس كورونا.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها،اليوم الثلاثاء 17/3/2020، أن عشرات آلاف المحتجزين يقبعون في السجون السورية، وقد اعتقِل الكثير منهم تعسفيا بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية، أو بسبب التعبير عن رأي سياسي معارض.
وأشارت إلى أن الكثير من المحتجزين يقضون تحت التعذيب أو الإعدام، غير أن الظروف غير الصحية في السجون تتسب، كذلك، بمقتل البعض منهم.
أقرأ أيضاً: لمواجهة كورونا.. حكومة الأسد تغلق مقامي السيدة زينب ورقية
ونقلت "هيومن رايتس"، عن محتجزين سابقين قولهم إن "الظروف المروعة في الزنازين تنتهك حقوقهم الصحية عبر حرمانهم من الطعام الكافي، والرعاية الطبية، ومرافق الصرف الصحي، والتهوية والمساحة".
وأكدت أنه رغم الدعوات الكثيرة على مر السنين للإفراج عن السوريين المسجونين تعسفيا ووقف التعذيب وتحسين الظروف في مرافق الاحتجاز، لكن لم يتغير الكثير.
وأشارت المنظمة إلى أن نظام الأسد يصر على أنه لم تُسجَّل أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في سوريا حتى الآن، لكن جميع جيرانها أبلغوا عن حالات إصابة.
أقرأ أيضاً: الصحة العالمية في شمال سوريا لمواجهة كورونا
وحذرت المنظمة من أن الوضع سيكون كارثيا لو سُجِّلت إصابة واحدة فقط بفيروس كورونا في السجون السورية المكتظة، مشيرة إلى أن التدابير الاحترازية التي اتخذها النظام السوري لا تشمل مراكز الاحتجاز.
وناشدت هيومن رايتس المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة بالضغط للوصول إلى مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، لتزويد المحتجزين بمساعدات تنقذ حياتهم.