من هو المحامي خليل معتوق المعتقل منذ خمس سنوات في سجون الأسد؟

خمس سنوات مرّت على اعتقال المحامي السوري خليل معتوق في سجون نظام الأسد منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2012، دون توافر معلومات كثيرة حوله، فيما ترددت أنباء بشأن استشهاده، غير أن المحامي السوري ميشال شماس نفى تلك الشائعات عبر صفحته على "فيس بوك".. فمن هو المحامي خليل معتوق؟

معتوق هو أحد الحقوقيين السوريين معتقلي الرأي في سوريا، اعتقل في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2012 مع زميل له يدعى "محمد ظاظا" وسط عدم توافر معلومات حوله وامتناع سلطات النظام عن الإفصاح بشأن وضعه ومكان الاعتقال.

قال عنه زميله المحامي ميشال شماس: "خليل معتوق هذا المحامي الإنسان الذي يمثل ضمير كل سوري وسورية، وكل إنسان يتطلع نحو الكرامة والحرية، هذا الإنسان الذي انحاز منذ نعومة أظفاره للدفاع عن المظلومين والمضطهدين، وهو الذي أمضى أكثر من عشرين عاماً في طريق معركة الدفاع عن معتقلي الرأي الضمير، ساهم خلالها مع العديد من رفاقه في الدفاع عن آلاف من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير من شيوعيين وناصريين وإسلاميين وبعثيين ونشطاء حقوق إنسان هو الآن يحتاج كعشرات الآلاف من المعتقلين إلى دعمنا جميعاً".

وتابع: "خليل معتوق وزملائه المعتقلين من زنزاناتهم وكل المؤمنين بحرّية الشعب السوري مستمرون في النضال ضد الاستبداد والطغيان لم ولن يتوقفوا، حتى يتحرر كل المعتقلين ويتحرر معهم كل السوريات والسوريين".

كما نفى شماس ما تردد بشأن "استشهاد" خليل معتوق داخل معتقلات النظام. وقال "لا صحة لما يشاع عن استشهاد المحامي خليل معتوق..  المعلومات المتوفرة عنه حتى الآن أنه مازال حياً ومحتجزاً في سجن صيدنايا".

وقال عنه الأكاديمي السوري البارز الدكتور محمود الحمزة "المحامي المدافع عن معتقلي الرأي خليل معتوق في سجون الأسد المجرم منذ 2012، تعرفت عليه في برلين لعدة اشهر عام 2012 عندما كنا نعمل على إعداد مشروع (اليوم التالي) لمستقبل سوريا وكان مريضا ولكنه كان رائعا وعظيما وبسيطا وسوريا بكل ما تعنيه الكلمة. انسجمنا من اول لقاء وأصبحنا أصدقاء". (اقرأ أيضًا: 18 ألف معتقل ومعتقلة قضوا داخل سجون النظام).

وكتبت عنه أخته رنيم معتوق:  إنه كان يتميز بابتسامة لئيمة متفائلة وساحرة تعتبر مثل حبة مهدئ يتم تعاطيها خلال النقاشات الفارغة أو العقيمة والتي للأسف أخي يتقن استخدامها أكثر مني. . لا أزال أذكر تلك الابتسامة عندما اتهمه الشيوعي بالعمالة للغرب واتهمه الاخونجي بالكفر واتهمه النظام بدعم الإرهاب واتهمه الارهابي بالنصراني الزنديق. السياسي يتهمه بالحياد والرمادي يتهمه بالتعصب الثوري.

وتابعت: "لكنك حقيقة تهمتك الوحيدة انك كنت مغامر، مرح، لئيم، مستفز بضم الميم، ساحر، حنون، عاطفي، حقيقي كنت المبالغة من كل شيء كنت الرجل المناسب في الوقت غير المناسب.. لو علموا ما انت حقيقة لما كنت مضطرة لاستذكر تلك الابتسامة الغريبة كنت سأراها كل صباح فالعالم اليوم بات مهزلة حقيقية".

وقال عنه المعارض السوري منذر خدام "خليل معتوق أشهر من أن يعرَّف.. علامته الفارقة الدفاع عن حقوق الإنسان وعن سجناء الرأي في سوريا.. ما إن يذكر اسمه حتى تنحني الرؤوس احتراما، ولأنه كذلك اعتقلته جهة أمنية ظالمة لا نسأل عن السبب فالظالم لديه دوما أسباب كثيرة ولنا تضامننا مع الحر، مع الإنسان الكبير".. وقال "