المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مدنيون في الغوطة الشرقية يتسممون من الأغذية.. من المسؤول؟

 
   
12:57

http://anapress.net/a/932684312760431
111
مشاهدة


مدنيون في الغوطة الشرقية يتسممون من الأغذية.. من المسؤول؟

حجم الخط:

تتفاقم أزمة توثيق إيصال المساعدات الغذائية إلى المدنيين في سوريا وتحديداً في المدن المحاصرة، فتحول التوثيق إلى إشهار وتصوير من أجل النشر والظهور بمظهر يسيء للمدنيين، جعل المحاصرين والطالبين فقط لشيء من الطعام يساعد أسرهم للعيش يرفضون الأغذئية، لكن من قبل أن يستقبلها وقع ضحية فساد الأطعمة وأصيب بالتسمم كمان حصل في كارثة الغوطة الشرقية وربما يتمدد.

1200 حالة تسمم بسبب المساعدات

يوم أمس لم يكن رمضانياً بالنسبة لأهالي الغوطة، إذ تحول 1200 شخص بينهم أطفال إلى المشافي الميدانية القريبة بعد وجبة طعام

رغم كون الفاعل الحقيقي ما زال غائباً إلا أن الحديث في التفاصيل يتطلب جمع أدلة وبالتالي وضع المجهر على المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية ، والمنظمة المسؤولة عن تقديم الطعام وأطراف أخرى كـ منسقي توزيع الطعام أو مخزني الطعام

فاسدة كانوا قد وعدوا بأن يتغذوا عليها بدل أن يتوجهوا بعدها إلى المشافي.

ناشطون من الغوطة الشرقية يقولون: "بعد وجبة الطعام المقدمة في منطقة حوش نصري استقبل مشفى المرج فقط 724 حالة العدد الأكبر منهم أطفال، ظهرت بداية على تلك الحالات أعراض الإقياء والألم والتقلصات البطنية و الترفع الحروري والإسهال تم تقديم العلاج المناسب لهم وتماثلهم للشفاء".

قبلها بيومين فقط أصيب ما يقارب الـ300 شخص في الغوطة الشرقية أيضاً وفي منطقة الشيفونية تحديداً، وبنفس الأعراض التي أصيب فيها المدنيون حوش نصري اليوم.

ويضيف الناشطون:  "لا أسباب واضحة حتى اللحظة لفساد الأطعمة" لكن مواطنون يتحدثون عن فساد في المنظمات التي قدمت الطعام.

لماذا يتم التستر عن الفساد؟

الحديث عن الفساد نتيجة طبيعية – كما يقول مواطنون – كالحالات التسمم من الطعام تلك لكن أسئلة كثيرة تدور حول كيف يمكن إثبات حالات الفساد تلك.

يقول ناشطو الغوطة وتحديداً في صفحة الغوطة تذبح بصمت: "حالة من السباق والتنافس بين المؤسسات الاغاثية لإطعام أهالي الغوطة ولكن بنوايا وأهداف مختلفة ، بين إطعام الصائمين وكسب الأجر وبين تبييض لأموال الإغاثة وتحقيق هامش مالي إما للسرقة أو لتنفيذ شيء لم تأت الاموال لأجله. وجودة الخدمة تختلف بحسب الجهة التي تقف خلف المؤسسة المنفذة وحصانتها من المحاسبة والتزكيات الوهمية التي تحصل عليها لدى الداعمين من مشايخ الفصائل".

أحد ناشطي الغوطة ويلّقب بـ"الدوماني" تسائل "هل ستستمر هذه الحوادث المتكررة بدون حساب أوعقاب، من انشأ مكتب إغاثي عليه التحمل كامل المسؤؤلية أمام الله وأمام الناس ومن كان بيده زمام الأمور يجب أن يغضب لهؤلاء المساكين ماذا لوحصل هذا الأمر مع الثوار لاسمح الله هل سيدخل النظام علينا بدون مقاومة بسبب تقصير عن محاسبة المخطئين وتقديمهم للمحاكمة".

حالات التسمم لاقت ردود أفعال عديدة من ناشطي ومدنيي الغوطة الشرقية، رغم أن تمكن أحد من توجيه أصابع الاتهام للجهة المسؤولة فعلاً عن الحادثة.

المكتب الإغاثي والمنظمات .. تحت المجهر

ورغم كون الفاعل الحقيقي ما زال غائباً إلا أن الحديث في التفاصيل يتطلب جمع أدلة وبالتالي وضع المجهر على المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية ، والمنظمة المسؤولة عن تقديم الطعام وأطراف أخرى كـ منسقي توزيع الطعام أو مخزني الطعام.

محمد، وهو أحد ناشطي الغوطة الإغاثيين يتسائل: "هل الهيئة العامة للرقابة دراية بمايحدث الان للناس البسطاء في المشافي الميدانية هل القضاء الموحد لديه ادنى فكرة عن الموضوع هل الهيئات والفعاليات العاملة وما اكثرها استنفرت لنصرة هؤلاء المستضعفين شاكرين المكاتب الطبية والهلال الاحمر والدفاع المدني والمنظومات الاسعافية شام وغيرها لاستجابتهم السريعة لنداء استغاثة هؤلاء المساكين؟".

لكن البحث في التفاصيل يحتاج إلى أدوات وهو ما حدده الدوماني بقوله " اذا كان هذا الخطأ متعمد أو غير مقصود يجب تشكيل لجنة عليا تشمل مندوب عن الجيش ومندوب عن المكتب الطبي ومندوب عن المجلس القضائي لمعرفة الاسباب الحقيقية من وراء هذا الاستهتار الكبير بحياة الناس التي وثقت بهذه الفعاليات".

أسئلة كثيرة وأطراف عديدة طالبها مواطنو الغوطة وناشطوها بالحديث وتوضيح ما حدث، وإلا سيكون البحث في العمق هو التوجه الجديد لهم، ومن يكشف تورطه سيتم فضح أمره عبر أكثر من عشرة شبكات إخبارية للغوطة وعشرات الناشطين.