المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

من داخل أحياء حلب .. كيف استقبل الأهالي شهر رمضان؟

 
   
12:41

http://anapress.net/a/867533193081972
238
مشاهدة


من داخل أحياء حلب .. كيف استقبل الأهالي شهر رمضان؟

حجم الخط:

استقبل أهالي مدينة حلب شهر رمضان وفي المقابل أمتار قليلة تفصل مدينة حلب عن حصار بدأت قطراته تتساقط على الأهالي، فمع هذه التحديات تلتقي نقاط الارتباط لدى مجالس الأحياء والجمعيات الإنسانية التي وقفت يوماً ما مكتوفة الأيدي أمام النازحين من ريف حلب الشمالي نحو الحدود السورية التركية.

هل غيّر الحصار أجواء رمضان؟

من تبقى في مدينة حلب من أهاليها الذين لم يتمكنوا من النزوح لازالوا يحاولون دج الأمل في الحياة على الرغم من انعدامها في المدينة المنكوبة، ليكون تأمين الكاستيلو أول حلم للأهالي

"عبد الرحمن زعتري"37  عاماً من سكان حي السكري يقول لـ "أنا برس": معظم المواد انقطعت عن المدينة منذ فترة طويلة بسبب انقطاع الطرقات واستهدافها إلا أن هذا الشيء لم يغير في أنفسنا شيء فنحن استقبلنا شهر رمضان بما قد نجده في مدينتنا الشبه محاصرة

وفي السياق يوضح "جمعة خطاب" أحد أصحاب المحال التجارية: "نحاول قدر المستطاع تأمين كميات كبيرة من الاحتياجات الأساسية، إلا أننا وإن استطعنا ستكون أسعارها مرتفعة ولكن هذا ما استطعنا فعله".

تحديات جمة

لا حول ولا قوة لدى الأهالي وهم يشاهدون أهوال الحصار، لتنتقل المهام بشكل مركز على الجمعيات والمنظمات ومجالس الأحياء المتوزعة في المدينة، ففي ظل الغلاء وانقطاع الطرقات تبقى مسؤولية تأمين تلك الحصة الإغاثية الشهرية واجباً عليهم.

"خالد الشيخ" رئيس مجلس حي الأنصاري الشرقي يفيد بأن المجلس قام بعدد من الاحتياطات الواجبة كادخار بعض الحصص الإغاثية وتجهيز بعض الملاجئ والأقبية السكنية لحماية الأهالي وقال "خالد" أن مجلس الحي مجرد صلة وصل بين الجمعيات والأهالي وننتظر ما هو قادم

فيما يقول نائب رئيس مجلس حلب "زكريا أمينو" أن المجلس يعمل بالتعاون مع الفصائل العسكرية على إيجاد طريق بديل عن "الكاستيلو" لمرور الأهالي منه بشكل آمن بعد أن استهدف طريق الكاستيلو من قوات النظام وقوات الحماية الكردية نارياً، كما وسيقوم المجلس بمراقبة السوق لمنع احتكار الطحين والمواد الأساسية بالتعاون مع الفصائل العسكرية.

جمعية "أبرار حلب"

جمعية أبرار حلب هي إحدى الجمعيات التي لها ثقلها في الداخل الحلبي، فتارة تراها تصطحب علبة حليب لطفل فقير وتارة أخرى تراها في كبرى المشاريع التي تلامس حاجيات الأهالي وتمكنهم من تحقيق الاكتفاء الذاتي.

مدير جمعية أبرار حلب "أبو العبادلة" يؤكد لـ"أنا برس": "قمنا خلال هذا الشهر بتوزيع الوجبات الغذائية على الأهالي في مناطق حلب الغربية والشرقية ولدينا ما سنستمر به من مشاريع كمشروع توزيع الأمبيرات الكهربائية ومشروع التسوق "المول" وسنقوم بتوزيع حصص إغاثية على مناطق حلب المتعددة".

مدينة حلب تطوي يومها الرابع من شهر رمضان ولا شيء قد تغير إلا أن شهر رمضان قد تلمس أجوائه في ساحات المدينة، تلك الأجواء تلونت بلون الدماء واختلطت بمخاوف الحصار والأمل في حل قريب.