المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

احتفاء خاص بالمسرح السوري في القاهرة

 
   
11:13

http://anapress.net/a/322712119648193
616
مشاهدة


احتفاء خاص بالمسرح السوري في القاهرة
من عرض أفيون- موقع المهرجان

حجم الخط:

احتفى المهرجان الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر، في دورته السادسة والعشرين، الممتدة من  10 وحتى 19 سبتمبر/ أيلول الجاري بالعاصمة المصرية "القاهرة" وتحت إشراف وزارة الثقافة المصرية، بالمسرح السوري بصفة خاصة، الذي يُمثل هذا العام بمسرحيتين ضمن عروض المهرجان، إحداهما إنتاج مشترك.

الاحتفاء تجسد بشكلٍ خاص في الإقبال –على مدار يومين متتالين- على العرض المسرحي "اعترافات زوجية" وهي من إنتاج مديرية المسارح والموسيقى بوزارة الثقافة. كما تجسد أيضاً من خلال تخصيص النشرة الخامسة للمهرجان هوامش مُتعددة حول تاريخ مشاركات سوريا بالمهرجان منذ الثمانينيات، فضلاً عن تسليط الضوء على أبرز المسرحيين السوريين، إضافة إلى تخصيص مساحة خاصة عن العرض "اعترافات زوجية" الذي يمثل سوريا، إلى جانب عرض "أفيون" وهو من إنتاج سوري ألماني مشترك.

 استعرضت نشرة المهرجان، أبرز أسماء المسرحيين السوريين الذين حصدوا جوائز المهرجان خلال السنوات الماضية، بداية من عملاق المسرح السوري سعد الله ونوس ومحمد الماغوط ووليد إخلاصي ورياض عصمت وفؤاد الساجر وآخرون. إضافة إلى استعراض أبرز المشاركات السورية في لجان التحكيم بالمهرجان.

كما احتفى المهرجان بأسماء المسرحيين السوريين الذين نالوا جوائزه على مدار الأعوام السابقة منذ انطلاقته في الثمانينيات وحتى الآن –مروراً بفترة توقف- من أبرز تلك الجوائز حصول عرض "النو" في العام 1992 على جائزة أفضل عرض في المهرجان، وجائزة أفضل إخراج للمخرج جواد الأسدي عن عرض "تقاسيم على العنبر" ، و غيرها من الجوائز المُهمة، إذ شاركت سوريا على مدار تاريخ المهرجان بـ 33 عرضاً مسرحياً.

 وتصدر عرض "اعترافات زوجية" غلاف النشرة الخامسة للمهرجان، والتي تضمنت مقالات نقدية عن العرض السوري، الذي قال عنه الناقد محمود حامد: "قد يتصور البعض أن هذا العرض هروب من اللحظة السورية المأساوية بكل المقاييس، وأن الفن لابد أن يبلور ما يطرحه الواقع السياسي والاجتماعي، ولكني أظن أن المقياس الوحيد لجدارة العمل الفني هي قيمته وجديته، ومقدرة مبدعة على مساءلة نفسه بشواغله الأساسية (..) فوسط زوابع وتصدعات وحروب تشهدها الساحة السورية كميدان صراع مفتوح، ومحاولات بسط النفوذ والهيمنة من القوى الإقليمية والدولية على مقادير هذا الشعب، وجدت مسرحية "اعترافات زوجية" طريقها الآمن، وسط صخب المعارك، ولعلعة النيران،وهدير الميديا، ربما رداً على كل هذا الهيجان الذي ليس للفنان فيه حول ولا طول، وربما كإشارة إصبع على مكمن الخراب المنسي، لأننا بالتغاضي عنه يتطاير اللهب والشرر في كل الاتجاهات، متذرعاً بأسباب منمقة ومفتعلة".

نقد

وقالت الناقدة داليا همام عن العرض: "مسرحية تطرح الكثير من الأسئلة الفلسفية حول منظومة الزواج والأسرة مع ملحوظة أن الزوجين تعايشا لمدة عشرين عاما، وتبدو صراعاتهم مكررة نوعا ما، ويبدو تقبلهما لتلك الحالة هو سيد الموقف، فلا يمكنهما الرحيل ولا يمكنهما البقاء في صمت.. تعتمد المسرحية على اثنين من الممثلين يقدمان حالة فنية فى إطار من البوح وكأنها جلسة من السيكودراما، وتبدو المرأة أكثر رهافة، ويمكن أن نرد ذلك لطبيعة تكوينها، فهي فنانة تشكيلية لوحاتها تملأ المكان وهي لوحات سيريالية، ما يدعم الحالة النفسية التي تقدمها (..) وقد أسهمت الإضاءة بشكل واضح في تدعيم تلك الحالة النفسية للمرأة والرجل، وبدا الحوار وكأنه بوح لما يكمن في اللا وعي".

"اعترافات زوجية" عرضت على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وهي مقاربة جديدة لمقولة سقراط الشهيرة (تكلم كي أراك) اعتمدتها المسرحية لمؤلفها الفرنسي (إريك إيمانويل شميث) والتي يخرجها مأمون الخطيب، إذا باتت "اكذب كي أعرفك" بديلاً أو ذريعة للكشف عن الضغائن والمشاعر المتوارية في أعماق نفس الزوجين (جمال الساحلي- مالك محمد) و (لينا.. رنا جمول).

 لعبة فقدان الذاكرة التي أتقنها الزوج أصبحت بمنزلة ضوء كشاف عن الرغبات الدفينة لدى الزوجة ومسباراً للغوص في الجانب النفسي لتلك العلاقة التي جمعتهما على مدى عشرين عاماً، وذلك عبر معركة كلامية تتحول في بعض الأحيان إلى مرافعة عن الحقوق والواجبات  مع استحضار ماضي الشخصيات وإدماغه المتقن بحاضرها ومستقبلها في بعض الأحيان.

المسرحية من إنتاج مديرية المسارح والموسيقى بوزارة الثقافة السورية، يجسد دور البطولة فيها (رنا جمول ومالك محمد) ودراماتورغيا آنا عكاش وسينوغرافيا نزار البلال وريم الشمالي وإضاءة ريم محمد وموسيقا إياد جناوي.