المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

في اليوم العالمي للسكري.. تعرفوا إلى عدد المصابين به شمال سوريا

 
   
11:23

http://anapress.net/a/304096870235199
709
مشاهدة


في اليوم العالمي للسكري.. تعرفوا إلى عدد المصابين به شمال سوريا

حجم الخط:

"المرض صعب جداً، لكنّ الأصعب صار تأمين العلاج في ظل تلك الظروف التي تشهدها مدن وبلدات الشمال السوري".. يقول حسام.م، شاب سوري في مقتبل عقده الثالث، إن مرض السكري الذي تعاني منه والدته (في أواخر الخمسينات من عمراه) يتطلب علاجاً منتظماً، لكنّه "للأسف" يجد صعوبة في تأمينه.

  وتُحيي الأمم المتحدة يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام اليوم العالمي للسكري بهدف التوعية بمخاطر ذلك الداء وآثاره وسبل الوقاية والعلاج منه  

يروي حسام لـ "أنا برس" معاناة والدته مع مرض السكري المتوارث في عائلتها من الأجداد إلى الأبناء والأحفاد، ويُكشر عن أنيابه عندما يتقدم العمر بأفراد عائلته، بينما يكون أخف قليلاً في مرحلة الشباب، موضحاً أن والدته داهما السكري منذ أن كانت في بداية الأربعينات من عمرها،  وظلت تتلقى العلاج الخاص به، وحالياً تجد صعوبة بالغة في تأمين ذلك العلاج، غير المتوافر  بالشكل الكافي في كثير من المناطق المحيطة بهم في الشمال السوري.

وطبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 400 مليون شخص حول العالم من داء السكري. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تستمر أعداد المصابين به في الارتفاع، إذا ما بقيت الاتجاهات الحالية في التعامل معه على حالها. ويهدد السكري 800 مليون شخص بحلول العام 2037.

ومع خطورة مرض السكري إذا ما لم يتم الاعتناء بتلقي العلاج المناسب في التوقيتات المناسبة والمتابعة الدورية المستمرة لنسب السكر في الدم، فإن الوضع في سوريا يكون أصعب بطبيعة الحال، مع الإشكاليات التي يواجهها القطاع الطبي، وبشكل خاص في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية.

ولا يوجد إحصاء دقيق بشأن عدد مرضى السكري في الداخل السوري، وتحديداً في الشمال. وتواصلت "أنا برس" مع مسؤولين بوزارة الصحة "المؤقتة" التابعة لـ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" دون أن تتلقى رداً بخصوص أعداد (إحصاءات حديثة) المصابين بالسكري.

كانت آخر إحصائية حصلت عليها "أنا برس"، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من وزير الصحة السابق بالحكومة المؤقتة فراس الجندي، والذي قدّر آنذاك عدد المصابين بالسكري في الشمال بـ 10% من إجمالي السكان.

وقال الجندي قبل عام، إنه "تتوافر في الشمال السوري (آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية) بعض الأدوية التقليدية لعلاج السكري ضمن المنطقة، مع فقدان المواد والأدوية المتطورة التي تستعملها باقي دول العالم المتطورة طبيَا".

وتابع: "فقدت المنطقة لفترة مادة الأنسولين المختلط؛ ما أدى لاختلالات لدى بعض المرضى، ما جعلهم يدخلون في دوامة فقدان الحياة كما حدث فعلًا مع البعض"، مشيرًا إلى أن "الآن يوجد لدينا حاجة كبيرة لأدوية السكري الحديثة كعلاج السيتاكلبتين وتوفير الأنسولين المختلط بشكل مستمر لحاجة مرضى السكري الكبيرة له".